إدلب تشتعل من جديد مقتل 4 من الأمن السوري في هجوم غامض بعد ساعات من ضربة داعش بتدمر
مقتل أربعة من عناصر الأمن السوري في هجوم مسلح على طريق معرة النعمان بإدلب بعد يوم من هجوم داعش على دورية أميركية سورية قرب تدمر ما يفتح تساؤلات حول عودة التصعيد الأمني في سوريا
قُتل أربعة من أفراد قوى الأمن الداخلي السورية في هجوم مسلح استهدف دوريتهم في شمال غربي البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية ووسائل إعلام رسمية سورية.
وذكرت الوزارة في بيان، الأحد، أن «أربعة عناصر من إدارة أمن الطرق التابعة لوزارة الداخلية قُتلوا، وأُصيب عنصر خامس، إثر استهداف دوريتهم أثناء أداء واجبهم على طريق معرة النعمان» في محافظة إدلب. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن مسلحين فتحوا النار على الدورية، من دون الكشف عن هوية المنفذين.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من اعتداء استهدف دورية مشتركة سورية–أميركية قرب مدينة تدمر في وسط سوريا، وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم بأنه «اعتداء نفذه تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة شديدة الخطورة»، متوعدًا بـ«رد قوي للغاية» على المسؤولين عنه.
«تحدٍ جديد في الحرب على الإرهاب»
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الهجوم الذي وقع يوم السبت يشكل «تحديًا جديدًا في مسار مكافحة الإرهاب».
وعقب هجوم تدمر، أعلنت السلطات السورية، الأحد، إطلاق عملية أمنية ضد خلايا تنظيم داعش في ريف محافظة حمص، في إطار ملاحقة المتورطين في الاعتداء. وقالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خمسة أشخاص يُشتبه بوجود صلات لهم بإطلاق النار.
ومنذ الإطاحة بالنظام السابق بقيادة بشار الأسد في ديسمبر 2024، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى إعادة فرض الأمن واستقرار الأوضاع في مختلف أنحاء البلاد، في وقت لا تزال فيه التهديدات الأمنية تشكل تحديًا بارزًا أمام جهود إعادة بناء الدولة










