قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل يستعرض خطة حصر السلاح في جنوب الليطاني أمام سفراء ودبلوماسيين لتعزيز الاستقرار والأمن الوطني والتنسيق مع اليونيفيل، وسط إشادة بالاحترافية العسكرية وقدرة الجيش على مواجهة التحديات
بيروت: ١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
نظمت قيادة الجيش اللبناني، الاثنين، جولة ميدانية موسعة لعدد من السفراء والقائمين بأعمال السفارات والملحقين العسكريين، للاطلاع على المرحلة الأولى من خطة الجيش في قطاع جنوب الليطاني، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الوطني والتأكيد على تنفيذ مهمات الجيش ضمن القرار الأممي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، رغم التحديات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
خلال الجولة، استهل العماد رودولف هيكل، قائد الجيش اللبناني، اللقاء بكلمة رحّب فيها بالحاضرين، مشيدًا بدور الدول الشقيقة والصديقة في دعم لبنان، مؤكدًا أن الجيش ملتزم بالكامل بمهمته الأساسية: حماية الأمن والاستقرار الوطني، وضمان سيادة الدولة على كامل أراضيها، مع احترام القانون الدولي والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وتضمنت الجولة عرضًا تفصيليًا للوضع الأمني في جنوب الليطاني، مع شرح آليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح، والتي تهدف إلى ضبط المنطقة ومراقبة جميع الأنشطة العسكرية، بالتنسيق مع لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم). وأكد العماد هيكل أن الجيش، بالرغم من الإمكانات المحدودة، أثبت قدرته على مواجهة التحديات والحفاظ على الاستقرار، وأن ثقة الأهالي بمؤسسة الجيش تتزايد باستمرار.
كما أتيحت الفرصة للحاضرين لمعاينة المواقع والمراكز التي شملتها الخطة، والتعرف على الإجراءات الميدانية والتقنية التي يعتمدها الجيش لضمان نجاح التنفيذ، بما يعكس احترافية عالية في إدارة الملف الأمني والحفاظ على السلام الأهلي.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات أمنية وسياسية، ويعد بمثابة رسالة قوية للداخل والخارج حول قدرة الجيش اللبناني على الحفاظ على الأمن والسيادة الوطنية، وحرصه على تعزيز التنسيق مع المجتمع الدولي لضمان الاستقرار في جنوب البلاد.
أهمية الجولة:
• تأكيد التزام الجيش اللبناني بالقرار الأممي 1701.
• عرض خطة حصرية السلاح في جنوب الليطاني أمام السفراء والدبلوماسيين.
• تعزيز الثقة الدولية والمحلية بمهنية الجيش اللبناني وقدرته على تأمين الاستقرار.
• مراقبة الالتزام بوقف الأعمال العدائية والتنسيق مع اليونيفيل.
تأتي الجولة بعد أيام من عرض مشابه للإعلام، وفي ظل ترتيبات لمؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني تستضيفه باريس في 18 ديسمبر، بمشاركة وفود فرنسية وأميركية، وذلك ضمن جهود دعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتعزيز قدراتها الأمنية.











