أعلنت حكومة ترينيداد وتوباغو، الدولة الجزرية الواقعة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لفنزويلا، أنها منحت تصريحاً للطائرات العسكرية الأمريكية باستخدام مطاراتها في الأسابيع المقبلة.
وأفادت وزارة الخارجية وشؤون الكاريبي بأن الموافقات تشمل عبور مطار بياركو الدولي في ترينيداد ومطار إيه إن آر روبنسون الدولي في توباغو، لأغراض لوجستية تتضمن إعادة تزويد الإمدادات وتناوب الأفراد، وذلك دعماً للتعاون الأمني المستمر.
مخاوف فنزويلية من “حاملة طائرات أمريكية”
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر والضغط الأمريكي على فنزويلا. وقد أثارت هذه التطورات على الفور انتقادات حادة من كراكاس، التي وصفت القرار بتحويل الجزر إلى “حاملة طائرات أمريكية” يمكن استخدامها لشن أي عدوان محتمل على فنزويلا.
من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء، كاملا بيرساد-بيسيسار، أن هذه الخطوة تعكس تعميق العلاقات الأمنية الثنائية وتأتي بفوائد مثل تعزيز مكافحة المخدرات وتحقيق الاستقرار الإقليمي. كما أكدت الحكومة أن البلاد لن تكون قاعدة انطلاق لشن هجمات على جيرانها.
سوابق التعاون الأمني
يستند القرار إلى اتفاقية وضع القوات (SOFA) طويلة الأمد بين ترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة، التي تسهل هذا التعاون. كما يأتي في أعقاب سلسلة من التطورات الأمنية المشتركة الأخيرة تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين.
ورسو حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس غرافلي” في ميناء سبين في أكتوبر 2025، وتركيب نظام رادار متطور (AN/TPS-80 G/ATOR) مقدم من الولايات المتحدة في مطار توباغو لأغراض مكافحة المخدرات والمراقبة.
في المقابل، واجه القرار انتقادات داخلية، حيث اتهمت شخصيات معارضة الحكومة بالمخاطرة بحياد البلاد. ويبقى السؤال معلقاً حول ما إذا كانت هذه الترتيبات اللوجستية ستزيد من حدة التوتر في منطقة الكاريبي القريبة من فنزويلا.










