وقي خطاب اتسم بنبرة القوة والاحتفاء بالإنجازات العسكرية، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حفل استقبال بمناسبة عيد الأنوار (حانوكا) في البيت الأبيض، دول العالم للتوحد ضد “قوى الشر والإرهاب”، كاشفاً عن تفاصيل مذهلة لعمليات عسكرية أمريكية استهدفت العمق الإيراني وأدت -حسب قوله- إلى تدمير برنامج طهران النووي.
“أكبر ضربة عسكرية في التاريخ”
خصص ترامب جانباً كبيراً من خطابه للحديث عن المواجهة مع إيران، واصفاً الهجمات التي شنتها إدارته بأنها “أكبر ضربة عسكرية منفردة في التاريخ”. وأوضح ترامب تفاصيل العملية النوعية التي نُفذت في الساعة الثانية صباحاً:
القوة الضاربة: شاركت فيها قاذفات قنابل من طراز B-2، وطائرات مقاتلة من طراز F-22 وF-35، مدعومة بأسطول من 52 طائرة تزويد بالوقود.
دقة التنفيذ: أكد ترامب أن القنابل وُجهت “بدقة مطلقة عبر فتحات التهوية إلى الجبال الجرانيتية”، مشيراً إلى أن الطيارين تدربوا على هذه المهمة لأكثر من 22 عاماً دون أن يجرؤ رئيس قبله على الإذن بها.
النتائج: أعلن ترامب بوضوح: “لقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني.. نحن نتحدث الآن من موقع قوة مختلف تماماً”.
حماية إسرائيل والتفوق الجوي
أشاد ترامب بقدرات الجيش الأمريكي في حماية إسرائيل، خاصة خلال الهجمات التي شملت إطلاق نحو ألفي طائرة مسيرة. وقال في مقارنة لافتة:
“لا تدع أحداً يقول لك إن الطائرة المسيرة أفضل من المقاتلة.. عندما تحلق طائرات F-22، فلا يبقى شيء من المسيرات”.
وكشف ترامب عن فحوى حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال له: “إنه لأمر مذهل حقاً ما فعلته.. رغم أن أرضك صغيرة جداً على الخريطة”.
“سلام حقيقي” واتفاق غزة
دافع الرئيس الأمريكي عن سياسته في المنطقة، مؤكداً أن الشرق الأوسط يشهد “وحدة هائلة” لأول مرة. وأشار إلى:
اتفاق غزة: التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب، وهو ما وصفه بأنه “أمر قال الجميع إنه مستحيل”.
تحذير حماس وحزب الله: وجه رسالة شديدة اللهجة قائلاً إن حماس ستكون في “ورطة كبيرة” إذا أخطأت، ووصف حزب الله بأنه “مشكلة كبيرة” مستعد لمواجهتها بالتعاون مع دول عدة.
إرث أوباما: انتقد مجدداً الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس الأسبق باراك أوباما، واصفاً إياه بـ “أسوأ اتفاق ممكن”، مؤكداً أنه ألغاه فور توليه السلطة.
الإجراءات الداخلية: الترحيل بدلاً من السجن
على الصعيد المحلي، تعهد ترامب بمواصلة مكافحة معاداة السامية في الجامعات الأمريكية (مثل هارفارد وكولومبيا)، معلناً عن سياسة حازمة تجاه “المتعاطفين مع الإرهاب”.
وقال بوضوح:”سوف نرحّل المتعاطفين الأجانب مع الجهاديين ومؤيدي الإرهاب.. نحن لا نسجنهم، بل نرحّلهم”.
تعزية في ضحايا سيدني
ولم ينسَ ترامب الإشارة إلى الهجوم الدامي الذي وقع على شاطئ “بوندي” في سيدني الأسترالية، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً خلال احتفال بحانوكا، واصفاً إياه بالحادث “المروع” الذي يعكس ضرورة الحرب العالمية ضد الإرهاب المتطرف.










