الولايات المتحدة تشن 111 غارة جوية في الصومال منذ يناير 2025، تستهدف جماعات مسلحة وتؤدي لسقوط مدنيين، في أكبر حملة جوية منذ عقود.
صعّدت الولايات المتحدة بشكل ملحوظ حملتها الجوية في الصومال، حيث نفذت 111 هجومًا منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، مستهدفة الجماعات المسلحة ومسببة سقوط ضحايا مدنيين أيضًا. جاء ذلك وفقًا لتقرير صادر عن مركز نيو أمريكا فاونديشن لمراقبة العمليات العسكرية، والذي أشار إلى أن آخر غارة وقعت في 14 ديسمبر بالقرب من مدينة شيسيمايو في منطقة جوبا السفلى، مستهدفة أعضاء جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ووفق التقرير، بدأ التصعيد في فبراير عندما أذن ترامب بأول غارة جوية خلال ولايته الثانية. وبعد ذلك، أعلن أحد كبار مسؤولي البحرية الأمريكية أن الولايات المتحدة نفذت “أكبر هجوم جوي في التاريخ الحديث” من على متن حاملة طائرات، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا عن سياسة الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن.
ويشير التقرير إلى أن عدد الغارات هذا العام تجاوز إجمالي الهجمات الجوية التي نفذت خلال فترات رئاسة جورج بوش وباراك أوباما وجو بايدن، ما يضع ترامب في طريقه لتجاوز الرقم القياسي البالغ 219 غارة جوية الذي سجّل خلال ولايته الأولى. تستهدف الغارات جماعة الشباب في وسط وجنوب الصومال، إضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بونتلاند شمال شرق البلاد، والتي تضم نحو 1500 مسلح.
وبحسب المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة، كانت الحرب ضد الجماعات المسلحة في الصومال ثالث أكثر النزاعات دموية في إفريقيا خلال العام الماضي، حيث أسفرت عن 7,289 قتيلًا. وتعتمد الولايات المتحدة على تدريب قوات النخبة الصومالية وتنفيذ الغارات الجوية لدعم العمليات المحلية، كما تم نشر قوات أمريكية محدودة على الأرض.
ويأتي هذا التصعيد بعد توجيه من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت بإلغاء القيود التي كانت تفرضها إدارة بايدن، والتي تتطلب موافقة البيت الأبيض على أي هجوم خارج مناطق الحرب، ما يمنح أفريكوم سلطة أوسع لإطلاق الغارات بشكل مستقل وفعال.










