اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، واصفا النظام الإيراني بأنه “تهديد للاستقرار الإقليمي”.
وفي مقابلة مع قناة العربية يوم الأربعاء 17 ديسمبر، أشار ساعر إلى مشاركة الولايات المتحدة في ما وصفه بـ“حرب الأيام الاثني عشر”، مؤكدا أن ملف الجمهورية الإسلامية “لا يخص إسرائيل وحدها”، بل يمثل قضية دولية أوسع.
وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي إلى دعم إيران لحزب الله، متهما الجماعة بانتهاك سيادة إسرائيل.
وقال إن الهجمات الإسرائيلية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان لا تعد، من وجهة نظره، انتهاكا لسيادة لبنان، وذلك في ضوء ما وصفه بـ“أنشطة الحزب العدائية”.
وأكد ساعر رغبة إسرائيل في “تطبيع العلاقات وتحقيق السلام” مع لبنان، مضيفا أن على إسرائيل “وضع حد” لعمل حزب الله و“إعادة لبنان إلى شعبه”، بما يضمن أمنها.
وجاءت تصريحات ساعر بعد يوم من تأكيد مدير جهاز الموساد ديفيد برنياع أن فكرة تطوير قنبلة نووية لا تزال حاضرة لدى مسؤولي إيران، مشددا على أن إسرائيل ترى نفسها ملزمة بمنع إعادة إحياء المشروع النووي الإيراني.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، أعرب ساعر عن أمله في التوصل إلى مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار مع حركة حماس، لكنه شدد على أن نزع سلاح الحركة لا يزال عقبة رئيسية، قائلا: “لن نقبل العيش في ظل دولة إرهابية داخل حدودنا”.
كما خصص جزء من المقابلة للحديث عن الوضع في سوريا، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق أمني مع دمشق يخدم مصالح الطرفين، مؤكدا أن إسرائيل “لا تملك أي مطامع إقليمية” في سوريا.
وأضاف: “لو أردنا، لكان بإمكاننا الاستيلاء على المزيد من الأراضي في سوريا”.
وفي سياق آخر، قال ساعر إن العالم “من الواضح” لا يبذل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية، وذلك تعليقا على الهجوم الدامي الأخير الذي وقع على شاطئ بوندي في سيدني.
ودعا الحكومات الغربية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة معاداة السامية، لا سيما في المجالين العام والرقمي.
وأثار الهجوم الإرهابي الذي نفذه أب وابنه مسلمان في سيدني، واللذان يزعم أنهما أطلقا النار على مدنيين بدافع أيديولوجية تنظيم داعش، موجة جديدة من الإدانات والدعوات العالمية لمواجهة معاداة السامية.










