اهتزت الأوساط الرياضية في الإكوادور على وقع جريمة مروعة، بعدما أكدت الشرطة مقتل المدافع ماريو بينيدا (33 عاماً)، نجم نادي برشلونة دي غواياكيل، إثر تعرضه لإطلاق نار في هجوم مسلح، مما يعكس موجة العنف غير المسبوقة التي تضرب البلاد.
تفاصيل الحادثة
وقع الهجوم في منطقة “سامانيس” شمالي مدينة غواياكيل الساحلية. وأفادت التقارير الأمنية أن الحادث أسفر أيضاً عن مقتل شخص ثانٍ (لم تُكشف هويته بعد) وإصابة شخص ثالث بجروح خطيرة. وبينما أكدت وزارة الداخلية الوفاة، التزمت الصمت حيال التفاصيل الدقيقة للدوافع، فيما أصدر نادي برشلونة غواياكيل بياناً نعى فيه لاعبه بكلمات مؤثرة، مؤكداً حزن الجماهير العميق لهذا الفقد.
مسيرة حافلة
يُعد بينيدا من الوجوه البارزة في الدوري الإكوادوري، حيث:
بدأ مسيرته في “إنديبندينتي ديل فالي” (2010-2015).
انتقل إلى برشلونة غواياكيل عام 2016، حيث حقق معهم لقبين في الدوري.
خاض تجربة احترافية في الدوري البرازيلي مع نادي “فلومينينسي” عام 2022.
غواياكيل.. “برميل بارود” الجريمة المنظمة
تأتي هذه الجريمة في وقت تشهد فيه الإكوادور أسوأ أزمة أمنية في تاريخها، حيث يتوقع المرصد الإكوادوري للجريمة المنظمة أن تتجاوز جرائم القتل حاجز الـ 9000 جريمة هذا العام، مقارنة بـ 8248 جريمة في 2023.
وتتحول مدينة غواياكيل تدريجياً إلى بؤرة للصراع بين منظمات إجرامية مرتبطة بعصابات المخدرات الدولية، رغم تعهدات الرئيس دانيال نوبوا بشن حرب لا هوادة فيها ضد هذه الكيانات.
كرة القدم تحت الرصاص
لا يعد بينيدا الضحية الأولى في الملاعب الإكوادورية مؤخراً؛ إذ سقطت أسماء شابة ومحترفة في حوادث مماثلة خلال الأشهر القليلة الماضية:
نوفمبر: وفاة موهبة شابة (16 عاماً) من “إنديبندينتي ديل فالي” برصاصة طائشة.
أكتوبر: مقتل اللاعبين مايكل فالنسيا، لياندرو ييبز، وجوناثان غونزاليس في حوادث إطلاق نار متفرقة.
هذا النزيف المستمر للاعبين أثار تساؤلات جدية حول قدرة السلطات على حماية النجوم والمواطنين في ظل توغل الجريمة المنظمة في كافة مفاصل الحياة اليومية.










