مدفيديف يصف قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل بـ “قمة اللصوص”، ويكشف صراعات النفوذ الأوروبية–الأمريكية حول الأصول الروسية والعقوبات، مع محاولات بعض القادة الأوروبيين تنفيذ خطوات أحادية.
موسكو – 19 ديسمبر 2025
شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، هجومًا لاذعًا على القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، واصفًا إياها بـ “قمة اللصوص”، متهمًا القادة الأوروبيين بمحاولة استهداف الأصول الروسية المحتجزة لدى يوروكلير، وسط صراعات نفوذ واضحة بين بروكسل وواشنطن.
وفي منشور على “تلغرام”، قال مدفيديف إن بعض القادة الأوروبيين حاولوا تنفيذ خطوات أحادية لمصادرة الأموال الروسية، بينما نجح النفوذ الأمريكي في إحباط أي سطو مباشر، ما كشف عن التنافس الخفي بين “عصابات بروكسل الصغيرة” والخبراء القانونيين الأمريكيين الأكثر تأثيرًا.
وأشار مدفيديف إلى أن قادة مثل ميرتس وماكرون سعوا لإثارة فضيحة لدعم الصندوق الأوروبي المشترك لأوكرانيا، لكن جهودهم قوبلت برفض عدد من الدول الأوروبية، فيما لعبت أورسولا فون دير لاين دور “الوسطاء المحنكين” لتجنب الفضيحة والحفاظ على صورة الاتحاد الأوروبي.
وقال مدفيديف إن خطط القادة الأوروبيين لم تتوقف بالكامل، لكنها تأجلت مؤقتًا لتجنب الاتهامات بالضعف أمام الرأي العام الأوروبي، مؤكدًا أن القمة كشفت عن خلافات استراتيجية عميقة بين أوروبا والولايات المتحدة في التعامل مع الملفات المالية الروسية.
تصريحات مدفيديف تضع الضوء على خبايا النفوذ الأوروبي–الأمريكي، وتكشف استمرار التوترات بين موسكو وبروكسل حول العقوبات والملفات المالية، وسط صراعات داخلية على السيطرة واتخاذ القرارات الكبرى.










