واشنطن | بدأت وزارة العدل الأمريكية، تنفيذ قرار تاريخي بنشر آلاف الوثائق والصور السرية من أرشيف الممول الراحل جيفري إبستين، المدان بالجرائم الجنسية.
وكشفت الدفعة الأولى من الملفات، التي أفرج عنها بموجب قانون “شفافية سجلات إبستين”، عن لقطات توثق علاقات اجتماعية وثيقة جمعت بين إبستين ونخبة من قادة العالم والمشاهير، وسط اتهامات متبادلة بالتستر السياسي.

كلينتون والأمير أندرو في قلب العاصفة
تضمنت الملفات المنشورة صورا لم يسبق رؤيتها للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في عطلات خاصة برفقة إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل.
ومن أكثر الصور إثارة للجدل، لقطة يظهر فيها كلينتون في “حوض استحمام ساخن” بوضعية غير رسمية، وصورة أخرى تجمعه بنجم الروك ميك جاغر وإبستين.

كما أعادت الوثائق تسليط الضوء على تورط الأمير أندرو (دوق يورك السابق)، حيث ظهر في صور قديمة بالأبيض والأسود وهو مستلق بين أحضان عدة نساء، مما يعيد للواجهة الادعاءات التي طالما نفى صحتها.
نجوم الفن والأعمال.. أسماء ثقيلة
لم تقتصر القائمة على السياسيين، بل شملت شخصيات بارزة في عالم الفن والعلوم والأعمال، منها:
مايكل جاكسون: ظهر في صورة بجانب إبستين، وأخرى تجمعه بكلينتون وديانا روس على متن طائرة.
ريتشارد برانسون: الملياردير البريطاني ظهر في لقطات اجتماعية برفقة إبستين.

أسماء أخرى: ورد ذكر روبرت كينيدي جونيور، ونعومي كامبل، وبيل غيتس، وسارة فيرغسون في سياقات مختلفة داخل الملفات.
اتهامات بـ “التستر” والرقابة السوداء
رغم ضخامة الوثائق، واجهت وزارة العدل انتقادات لاذعة من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
وأعرب النائبان رو حنا وتوماس ماسي عن استيائهما من حجب مقتطفات كبيرة باللون الأسود، بما في ذلك قائمة تضم 254 مدلكا و119 صفحة من وثائق محكمة نيويورك.

من جانبه، وصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر العملية بأنها “تستر لحماية دونالد ترامب من ماضيه”، بينما التزم البيت الأبيض الصمت تجاه هذه الاتهامات، واكتفى مدير الاتصالات ستيفن تشانغ بالتعليق على صور كلينتون قائلا: “بيل كلينتون مسترخ.. لم يكن يشك في أي شيء”.

ألعاب جنسية وأسلحة
أشارت التقارير إلى وجود عشرات الصور الخاضعة للرقابة التي تظهر أشخاصا عراة أو شبه عراة، إضافة إلى صور لـ إبستين وأشخاص آخرين مقنعي الوجوه وهم يحملون أسلحة نارية، ولقطات تظهر “ألعابا جنسية” وراقصين ذكورا، مما يعزز الروايات حول الأنشطة المشبوهة التي كانت تدار في جزر ومنشآت إبستين الخاصة.

خلفية القضية
يذكر أن جيفري إبستين انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بتهم استغلال أكثر من ألف شابة وقاصرة جنسيا.
وتظل شريكته غيسلين ماكسويل هي الوحيدة التي تقضي عقوبة بالسجن (20 عاما) في هذه القضية، فيما استبعد تود بلانش، المسؤول في وزارة العدل، صدور لوائح اتهام جديدة بناء على هذه الوثائق










