تصاعدت حدة الحرب النفسية والإعلامية بين السعودية والإمارات في اليمن، مع انتشار تسجيل صوتي يزعم وجود مخطط سعودي لاغتيال قائد المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي.
وأكد المستشار السعودي صالح العمار، عبر منصة “إكس”، أن التسجيل المتداول مزيف، ولا صحة لما يرد فيه من تهديدات، مشددًا على أن الاسم المنسوب للعنصر الاستخباراتي، “حجيلان بن حمد”، هو تركيب مضلل مستعار من شخصية تاريخية شهيرة في نجد، أمير بريدة والقصيم في عهد الدولة السعودية الأولى، ولا يوجد أي شخصية معاصرة بهذا الاسم تعمل في الأجهزة الرسمية السعودية.

وأوضح العمار أن الهدف من هذا التسجيل هو حملة حرب نفسية إعلامية، تهدف إلى بث الخوف والشك بين الشارع الجنوبي، وزعزعة التحالفات بين المملكة والمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى التضليل الإعلامي من خلال التلويح بقدرات وهمية للتهديد والمراقبة.
وأشار المستشار إلى أن الحساب الذي نشر التسجيل معروف بخطابه المعادي للمملكة، ويستغل مثل هذه الحملات لتأجيج التوتر بين الرياض والقيادة الجنوبية، واصفًا ما جرى بأنه “محاولة تضليل رخيصة” في توقيت سياسي حساس لإرباك المشهد في الجنوب.

واختتم العمار مؤكّدًا أن ما يُعرف بـ “لغز حجيلان بن حمد” ليس سوى سلاح إعلامي مفبرك، يعكس تصاعد استخدام التسجيلات المفبركة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الصراعات السياسية، بعيدًا عن أي تهديد أمني حقيقي، داعيًا الجميع إلى توخي الحذر من الحملات الموجهة التي تهدف إلى تمزيق وحدة الصف.










