أصدر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بيانا حادا اليوم الأحد رد فيه على تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار حيث فند جعجع ادعاءات قاسم التي اعتبر فيها أن الاتفاق يحصر مسألة جمع السلاح في منطقة جنوب الليطاني فقط ويترك مصير السلاح في بقية المناطق للبنانيين.
اتفاق وقف إطلاق النار
وأكد جعجع في بيانه أن هذا الادعاء يناقض تماما نصوص اتفاق وقف إطلاق النار الذي يرتكز في مقدمته على التنفيذ الكامل للقرار الدولي رقم 1701 وما يتضمنه من إشارات صريحة للقرارات السابقة ولا سيما القرار 1559 الذي يدعو بوضوح إلى حل جميع المليشيات ونزع سلاح كافة الجماعات المسلحة على كامل الأراضي اللبنانية لتكون القوى العسكرية والأمنية الرسمية هي الوحيدة المخولة بحمل السلاح في البلاد.
وشدد جعجع في رده المفصل على أن البند السابع من الاتفاق ينص بوضوح على مراقبة ومنع دخول أي أسلحة غير مرخصة عبر الحدود اللبنانية ومنع إنتاجها في الداخل موضحا أن عبارة تفكيك المنشآت غير المصرح بها الواردة في الاتفاق جاءت لتبدأ من جنوب الليطاني كخطوة أولى لا أن تنحصر فيه وحده كما يدعي الحزب.
سلاح حزب الله
وأشار رئيس القوات اللبنانية إلى أن غالبية اللبنانيين أبدوا في مناسبات واستطلاعات عديدة رغبة ملحة في حل كافة التنظيمات المسلحة وفي طليعتها حزب الله والمنظمات الفلسطينية في كافة أنحاء لبنان متهما الأمين العام للحزب بمحاولة القفز فوق الحقائق القانونية والسياسية للاتفاق الجديد.
تصرحات نعيم قاسم
في المقابل كان الشيخ نعيم قاسم قد رسم في كلمة له معالم ما وصفها بالمرحلة الجديدة التي تلت وقف إطلاق النار معتبرا أن الدولة اللبنانية والجيش أصبحا المسؤولين المباشرين عن السيادة وحماية البلاد وطرد الاحتلال.
وأكد قاسم أن المقاومة قامت بكل ما عليها في تطبيق الاتفاق وأن كل نقاش يعود إلى مرحلة ما قبل الاتفاق لا قيمة له في ظل الواقع الراهن مشددا على أن إسرائيل هي الطرف الذي ينتهك التعهدات بشكل صارخ بشهادة قائد قوات اليونيفيل.
دور المقاومة
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن وظيفة المقاومة تقتصر على المساندة والتحرير والتصدي عند غياب دور الدولة بينما تقع مسؤولية الحماية والردع ومنع العدوان ابتداء على عاتق السلطة السياسية والجيش اللبناني وهو ما يعكس تباينا جذريا في رؤية الطرفين لمستقبل السلاح ودور المؤسسات الرسمية في المرحلة المقبلة.










