في مؤشر جديد على اقتراب مواجهة مباشرة محتملة، أطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تصريحات وصفتها الأوساط العسكرية بأنها “إشارة ضمنية” لشن هجوم وشيك على إيران، مؤكداً أن قواته ستتحرك “حيثما اقتضت الضرورة” وفي مختلف الجبهات.
زامير: المواجهة مع إيران محور أطول حروبنا
خلال حفل عسكري أقيم الأحد، أكد زامير أن الحملة ضد النظام الإيراني تمثل محور “أطول حرب وأكثرها تعقيداً” في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية قد تشمل “الجبهات القريبة والبعيدة” على حد سواء. واتهم زامير طهران بتمويل وتسليح “دائرة الضغط” المحيطة ببلاده بهدف تدميرها.
“تقرير نووي” على طاولة ترامب
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية عن استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم تقرير مفصل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعهما المرتقب في فلوريدا. يتضمن التقرير:
خيارات عسكرية لشن هجمات جديدة تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
تقييمات استخباراتية حول تسارع برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
طهران: مستعدون للهجوم وأعدنا بناء ما تضرر
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده “لا تستبعد” وقوع هجوم إسرائيلي جديد، مؤكداً في الوقت ذاته أن طهران “مستعدة تماماً”. وأضاف عراقجي أن إيران نجحت في “إعادة بناء كل ما تضرر” في المواجهات السابقة، محذراً من أن التهديدات الإسرائيلية قد تمتد لتشمل عام 2026.
سباق تسلح صاروخي وتحذيرات إقليمية
تزامن هذا التصعيد مع تقارير استخباراتية غربية (نقلتها CNN ويورونيوز) تشير إلى جهود إيرانية حثيثة لإعادة بناء الترسانة الصاروخية، شملت رصد وصول أكثر من 2000 طن من مواد إنتاج وقود الصواريخ من الصين إلى ميناء بندر عباس
و تحذيرات إسرائيلية من سعي طهران لامتلاك قدرة إطلاق 2000 صاروخ في آن واحد في أي صراع مستقبلي.
العراق في دائرة الضوء
وعلى الصعيد الإقليمي، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن بغداد تلقت “تحذيرات خطيرة” بشأن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم واسع النطاق يستهدف فصائل مسلحة موالية لإيران داخل الأراضي العراقية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.










