أسود الأطلس تربح النتيجة وتخسر المتعة: هل يكفي أداء جزر القمر لقياس جاهزية المغرب للقب الكان؟
فاز منتخب المغرب على جزر القمر بنتيجة 2-0 في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025 على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، ليحقق انطلاقة مثالية أمام جماهيره في المجموعة الأولى.
وجاء الهدفان في الشوط الثاني بتوقيع إبراهيم دياز وأيوب الكعبي، لتضع كتيبة وليد الركراكي أول ثلاث نقاط في رحلة البحث عن اللقب القاري الثاني في تاريخ أسود الأطلس.
تفاصيل النتيجة وسير اللعبانتهت المباراة بفوز المغرب 2-0 على جزر القمر في اللقاء الافتتاحي للبطولة.
سجل إبراهيم دياز الهدف الأول في الدقيقة 55، بينما ضاعف أيوب الكعبي النتيجة في الدقيقة 74 وسط احتفالات جماهيرية كبيرة في المدرجات.
سيطر المنتخب المغربي على مجريات اللقاء منذ البداية مع أفضلية واضحة في الاستحواذ وعدد المحاولات على المرمى، مقابل اعتماد جزر القمر على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة النادرة.
وتأخر الحسم حتى الشوط الثاني بعدما نجح أصحاب الأرض في فك شفرة الدفاعات المتكتلة، ليترجموا ضغطهم إلى أهداف ويحسموا مباراة الافتتاح بأقل قدر من التوتر.
أبطال الليلة: دياز والكعبي
إبراهيم دياز، الذي حمل الكثير من الآمال قبل البطولة، افتتح سجله التهديفي في الكان بهدف منح الراحة لرفاقه وأشعل مدرجات الرباط، ليكون أيضًا أول أهداف البطولة بحسب ما تناقلته التقارير.
أما أيوب الكعبي فواصل لعب دوره كقناص حاسم للأسود، مضيفًا الهدف الثاني بتسديدة قوية/محكمة عزز بها التفوق وأغلق عمليًا باب العودة أمام جزر القمر.
هذا الثنائي الهجومي عزز الانطباع بأن المغرب يملك حلولًا هجومية متعددة، سواء عبر المهارة الفردية لدياز بين الخطوط أو تمركز الكعبي داخل منطقة الجزاء، وهو ما يمنح الركراكي هامش مناورة تكتيكي أكبر في المباريات القادمة أمام مالي وزامبيا.
كما ظهرت شخصية المنتخب في قدرته على الصبر وعدم الاستعجال رغم تأخر الهدف الأول إلى ما بعد منتصف الشوط الثاني.
تأثير المباراة على المجموعة الأولى
يتصدر المغرب مبكرًا ترتيب المجموعة الأولى بعد الفوز في الافتتاح، منتظرًا نتيجة مواجهة مالي وزامبيا في اليوم التالي.
تمنح النقاط الثلاث أصحاب الأرض أفضلية معنوية قبل موقعة مالي ثم زامبيا، في مجموعة توصف بأنها صعبة رغم بداية مريحة نسبيًا أمام جزر القمر.
تاريخيًا، يدخل المغرب هذه النسخة كمرشح أول للقب بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 وبصفته منظم نسخة 2025، ما يرفع سقف التوقعات والضغط في آن واحد.
الفوز في الافتتاح كان ضروريًا لتفادي أي اهتزاز مبكر أو سيناريو مفاجآت قد يعيد إلى الذاكرة إخفاقات سابقة في الأدوار الإقصائية أو المجموعات.
ما ينتظر أسود الأطلس في قادم الجولات
سيخوض المغرب مباراته الثانية في دور المجموعات أمام منتخب مالي على نفس الملعب في الرباط يوم 26 ديسمبر، في مواجهة يُرجح أن تكون أصعب فنيًا وبدنيًا.
ثم يختتم مشواره في الدور الأول بموقعة قوية ضد زامبيا يوم 29 ديسمبر، حيث قد تكون حاسمة على صدارة المجموعة أو ترتيب التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
التنظيم الجيد داخل الملعب والدعم الجماهيري الكبير يمنحان المغرب أفضلية ميدانية، لكن ذلك يترافق مع ضغط جماهيري وإعلامي لا يقل قوة، خاصة وأن اللقب القاري يغيب عن خزائن أسود الأطلس منذ عام 1976.
وسيكون على الركراكي إدارة الدقائق والنجوم بحكمة لتفادي الإصابات والإيقافات، خصوصًا بعد حصول بعض اللاعبين على بطاقات صفراء في لقاء الافتتاح.










