هز انفجار عنيف منطقة “أوريخوفو-بوريسوفو” جنوب العاصمة الروسية موسكو، صباح اليوم الاثنين، أسفر عن مقتل مسؤول عسكري رفيع في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في حادثة تحمل بصمات عمليات الاغتيال الممنهجة التي تلاحق القادة العسكريين الروس.
تفاصيل الحادث: عبوة ناسفة أسفل السيارة
أعلنت لجنة التحقيق الروسية مقتل الفريق فانيل سارفاروف، رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة، إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت أسفل سيارته في شارع “ياسينيفايا”.

وصرحت سفيتلانا بيترينكو، المتحدثة باسم لجنة التحقيق، لوكالة “ريا نوفوستي” قائلة: “توفي الفريق سارفاروف متأثراً بإصاباته الخطيرة الناتجة عن الانفجار الذي وقع في موقف للسيارات وقت مبكر من الصباح”.
أصابع الاتهام تتجه نحو “كييف”
فتحت السلطات الروسية قضية جنائية تحت بند “الاغتيال”، وبحسب المحققين، تبرز فرضية تورط أجهزة المخابرات الأوكرانية كدافع رئيسي وراء العملية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن اسم سارفاروف كان مدرجاً على موقع “ميروتفورتس” الأوكراني المثيرة للجدل، والذي ينشر بيانات الأشخاص الذين تعتبرهم كييف “أعداءً للأمن القومي”.
الإجراءات الأمنية في موقع الحادث:
طوقت قوات الأمن شارع “ياسينيفايا” بالكامل.

بدأ خبراء المتفجرات والطب الشرعي في فحص بقايا المركبة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة.
استجواب شهود العيان لتحديد هوية المشتبه بهم في زرع العبوة.

من هو الفريق فانيل سارفاروف؟
يُعد سارفاروف من القادة العسكريين ذوي الخبرة الطويلة في سلاح المدرعات والتخطيط العملياتي، وهذه أبرز محطات مسيرته:
الميلاد: 11 مارس 1969 في منطقة بيرم.
التعليم العسكري: تخرج من مدرسة قيادة الدبابات في كازان (1990)، ثم الأكاديمية العسكرية للقوات المدرعة (1999).
التأهيل العالي: نال شهادته من الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة عام 2008.
المنصب الأخير: تولى رئاسة قسم التدريب العملياتي، وهو منصب حساس يتعلق بجاهزية وتحركات القوات المسلحة الروسية.
خلفية السياق: تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه موسكو تشديداً أمنياً مكثفاً، وتعد ضربة قوية لهيئة الأركان نظراً لمكانة سارفاروف في هيكلية التخطيط العسكري الروسي.










