تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة المصرية مساء اليوم الاثنين نحو الملعب الذي يحتضن أولى مواجهات “الفراعنة” في كأس أمم إفريقيا 2025 ضد منتخب زيمبابوي. ورغم الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة رفاق محمد صلاح، إلا أن ثمة “هاجس تاريخي” يسيطر على الجماهير المصرية بسبب المصادفات الغريبة التي تجمع المنتخبين في دور المجموعات.
التاريخ يتحدث: فوز في الملعب.. وخسارة للبطولة
تشير الأرقام إلى أن وجود زيمبابوي في مجموعة مصر واللعب ضدها في الجولة الأولى ارتبط دائماً بنتائج مخيبة لآمال الفراعنة في نهاية المطاف، وهو ما يخشاه الجمهور اليوم:
نسخة تونس 2004: استهل المنتخب المصري مشواره بالفوز على زيمبابوي بنتيجة (2-1)، ورغم البداية القوية، إلا أن الصدمة كانت بخروج “جيل العمالقة” وقتها من دور المجموعات في واحدة من كبرى المفاجآت.
نسخة مصر 2019: تكرر السيناريو، حيث واجهت مصر زيمبابوي في مباراة الافتتاح باستاد القاهرة وكسبت بهدف تريزيجيه (1-0)، لكن البطولة انتهت بمرارة كبيرة بعد الخروج من دور الـ 16 على يد جنوب إفريقيا.
2025: هل تكسر كتيبة “مرموش وصلاح” النحس؟
يدخل المنتخب المصري مواجهة اليوم وهو يدرك تماماً هذه “المصادفة” التاريخية. ويرى مراقبون أن الجيل الحالي بقيادة عمر مرموش المتألق في أوروبا، ومحمد صلاح، يسعى لتغيير هذا “الفأل” عبر تحقيق فوز مريح لا يكون مجرد بداية لمسيرة تنتهي مبكراً، بل انطلاقة حقيقية نحو اللقب الغائب منذ 2010.
الحذر مطلوب
المنتخب الزيمبابوي، الملقب بـ “المحاربين”، لطالما كان خصماً “عنيداً” في المباريات الافتتاحية أمام مصر، حيث يمتاز باللياقة البدنية العالية واللعب الدفاعي المنظم، وهو ما يتطلب من المدرب الوطني التركيز الشديد لتجنب استنزاف الطاقة في أول مباراة.
خلاصة الموقف: بينما يرى البعض في مواجهة زيمبابوي “فألاً سيئاً” عطفاً على ما حدث في 2004 و2019، يرى آخرون أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد فوق الميدان، وأن الفرصة مواتية اليوم لفك هذه العقدة وكتابة سيناريو مختلف ينتهي بحمل الكأس في ليلة النهائي.










