حسم الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي المصري الملف بشكل نهائي داخل الأهلي، وقراره واضح ولا يقبل الجدل: لا مفاوضات مع أي لاعب من الزمالك إلا في حالة واحدة فقط، أن يكون اللاعب راغبًا في الانضمام للأهلي بإرادته الكاملة، وأن يكون عقده قد شارف على النهاية أو انتهى بالفعل.
الخطيب يرى أن الدخول في صراع مباشر مع الزمالك على الصفقات في التوقيت الحالي لا يخدم الكرة المصرية، ولا يليق بصورة الأهلي، خاصة في ظل الأزمات الصعبة التي يمر بها الزمالك إداريًا وماليًا، من إيقاف القيد إلى أزمة أرض أكتوبر وغيرها من الضغوط الواضحة للجميع.
من وجهة نظر إدارة الأهلي، المنافسة الحقيقية يجب أن تكون داخل الملعب فقط، وليس عبر استغلال أزمات المنافس خارجه. هذا المبدأ ثابت لدى الخطيب، الذي يؤمن بأن أي لاعب قادم من الزمالك يجب أن يكون إضافة فنية حقيقية، لا مجرد صفقة جماهيرية أو محاولة استفزاز.
القرار أيضًا يخفف الضغوط عن الأهلي إداريًا وفنيًا، ويجنّبه الدخول في مزايدات ومفاوضات معقدة تفتح أبواب مشاكل لا حاجة لها، في وقت يسعى فيه النادي لتدعيم صفوفه بهدوء ووفق خطة واضحة.
الأهلي يريد لاعبًا يأتي عن اقتناع، مدركًا لقيمة القميص الأحمر، ومستعدًا للانتظار حتى نهاية عقده، لا لاعبًا داخل صراع أو صفقة هدفها الرد على المنافس.
لا خطف صفقات، لا مزايدات، لا صراع…
إلا إذا اختار اللاعب الأهلي بإرادته، وكان عقده قد انتهى أو في مراحله الأخيرة.
غير ذلك، الأهلي ماضٍ في طريقه بثبات، دون الحاجة لإثبات أي شيء لأحد










