شهدت أسواق المعادن النفيسة قفزات تاريخية في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث سجل الذهب والفضة مستويات قياسية غير مسبوقة، مدفوعين بتصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وكاراكاس، وزيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
الذهب يقترب من حاجز الـ 4500 دولار
لامس الذهب في المعاملات الفورية مستوى قياسياً عند 4497.55 دولار للأوقية، قبل أن يستقر حول 4476.15 دولار بزيادة قدرها 0.7%. وفي الوقت نفسه، نجحت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم فبراير في اختراق الحاجز النفسي لتبلغ 4509.80 دولار للأوقية.
أسباب القفزة السعرية:
التوتر مع فنزويلا: إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “حصار” ناقلات النفط الفنزويلية عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن للتحوط من عدم اليقين.
السياسة النقدية: ترقب الأسواق لتعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي في يناير، مع توقع خفضين لأسعار الفائدة خلال 2026.
أرقام قياسية: حقق المعدن الأصفر مكاسب تجاوزت 70% منذ بداية عام 2025، مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية الكثيفة والتوجه نحو إلغاء الاعتماد على الدولار.
الفضة تتفوق على الذهب بـ 141%
سجلت الفضة أداءً مبهراً بتجاوز مكاسبها منذ بداية العام حاجز 141%، متفوقة بوضوح على الذهب. ولامست الفضة مستوى قياسياً عند 69.98 دولار للأوقية، مدفوعة بنقص المعروض العالمي وزيادة الطلب الصناعي الملحوظ.
البلاتين والبلاديوم يلحقان بالركب
لم تقتصر المكاسب على الذهب والفضة، بل امتدت لتشمل باقي المعادن النفيسة:
البلاتين: قفز بنسبة 2.2% ليصل إلى 2167.25 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عاماً.
البلاديوم: زاد بنسبة 2.5% ليبلغ 1803.91 دولار، مسجلاً ذروة جديدة هي الأعلى في ثلاث سنوات تقريباً.
رؤية المحللين
أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كيه.سي.إم تريد”، أن المزيج الحالي من المخاطر الجيوسياسية وتوقعات الفائدة يجعل المعادن الثمينة الوسيلة الأكثر فعالية للحفاظ على القيمة، مؤكداً: “لا أعتقد أننا وصلنا بعد إلى القمة السعرية النهائية للذهب أو الفضة”.










