غزة| 23 ديسمبر 2025 حذر تقرير لصحيفة “واشنطن إكزامينر” (Washington Examiner) الأمريكية، إدارة الرئيس دونالد ترامب وفريقه الدبلوماسي، وعلى رأسهم مرشحه لوزارة الخارجية ماركو روبيو، من الموافقة على منح تركيا أي دور في قوة دولية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة ستمثل تهديدا استراتيجيا مباشرا للحدود المصرية الإسرائيلية وللأمن القومي الإقليمي.
“حارس غابة يشعل الحرائق”
وصف التقرير مساعي أنقرة لإقامة موطئ قدم في غزة بأنها “محاولة لتمكين حركة حماس” وليست سعيا للسلام. وشبه التقرير الاستعانة بالقوات التركية في غزة بـ “توظيف مفتعل حرائق ليكون حارسا للغابة”،
واعتبر التقرير أن إرسال قوات تابعة لأردوغان إلى حدود إسرائيل يشبه في خطورته إرسال الحرس الثوري الإيراني كقوات حفظ سلام.
السيسي وأردوغان يبحثان الصراع في غزة
تهديد سيناء وإحياء “داعش”
أطلق التقرير تحذيرا شديد اللهجة بشأن التداعيات الأمنية على شبه جزيرة سيناء المصرية، موضحا أن وجود قوات تركية على حدود سيناء من شأنه أن يعيد تنشيط فرع تنظيم “داعش” المحلي، الذي سبق لتركيا أن غضت الطرف عن انتشاره في سوريا والعراق قبل عقد من الزمن.
كما يرى التقرير أن أردوغان، بصفته أحد أتباع جماعة الإخوان المسلمين، يعتبر مصر “الجائزة الكبرى”، وأن نفوذه قد يستخدم لزعزعة استقرار الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان عبر تعزيز نفوذ الجماعة.
تركيا تدعو لاجتماع عاجل في إسطنبول لمناقشة أوضاع غزة
دروس من أفغانستان
دعت الصحيفة الأمريكية إدارة ترامب إلى عدم تكرار “أخطاء أفغانستان”، حيث خدمت تركيا – نظريا – مصالح حلف الناتو، لكنها من الناحية العملية ساهمت في تأجيج مصالح حركة طالبان عبر خطابات ركزت على “التضامن الإسلامي” بدلا من القيم الديمقراطية.
رغم رفض اردوغان …البرلمان التركي يدعو لإرسال قوات من تركيا إلى غزة
وأشار التقرير إلى أن “معاداة السامية” التي يبديها أردوغان تؤجج معارضته لإسرائيل، لكن طموحاته الأيديولوجية تجاه الجماعات الإسلامية تجعل من وجوده العسكري في غزة خطرا يتجاوز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليصل إلى قلب الأمن القومي المصري.










