كييف | الأربعاء 24 ديسمبر 2025، في تطور دراماتيكي لمسار الأزمة الأوكرانية، كشف الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء عن تفاصيل “خطة السلام” المكونة من 20 بنداً، والتي تم صياغتها بالتنسيق مع الجانب الأمريكي خلال مباحثات “ميامي” الأخيرة، والبند الأساسي في الخطة ينص على وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية بعد توقيع الاتفاق مباشرة”
وبينما رسمت الخطة خريطة طريق لإنهاء الحرب، أقر زيلينسكي بوجود فجوات عميقة في ملف الأراضي والمرافق النووية، داعياً لحسمها على “مستوى القادة”.
مأزق الأراضي ومحطة زابوريجيا
أكد زيلينسكي صراحةً أن المفاوضين الأوكرانيين والأمريكيين لم يتوصلوا إلى اتفاق نهائي بشأن السيادة على أراضي منطقة “دونيتسك” ومحطة “زابوريجيا” النووية. وقال في تصريحات صحفية: “قضية الأراضي والمحطة النووية مسائل حساسة للغاية، ويتعين بحثها على مستوى القادة للوصول إلى توافق”، مشيراً إلى استعداد بلاده لعقد اجتماع رفيع المستوى مع الولايات المتحدة لهذا الغرض، دون أن يحدد ما إذا كان اللقاء سيشمل الجانب الروسي أم لا.
أبرز بنود “خطة الـ 20” للسلام
تضمنت المسودة التي تم التوافق عليها في ميامي مزيجاً من الضمانات العسكرية والحلول الجيوسياسية المبتكرة، وجاءت أبرز ملامحها كالتالي:
الضمانات الأمنية والعسكرية:
منح أوكرانيا ضمانات أمنية “شبيهة بالمادة الخامسة” للناتو، تلتزم بموجبها واشنطن وأوروبا بالرد العسكري الفوري في حال تعرض كييف لأي غزو مستقبلي، تحديد قوام الجيش الأوكراني بـ 800 ألف جندي مع الالتزام بالوضع “غير النووي”، وإلزام روسيا قانونياً بسياسة “عدم الاعتداء” في تشريعاتها الرسمية.
الجغرافيا والميدان:
انسحاب روسي كامل من مناطق (دنيبروبتروفسك، ميكولايف، سومي، وخاركيف)، في مناطق المواجهة (دونيتسك، لوهانسك، زابوروجيا، وخيرسون)، يُطبق مبدأ “البقاء حيث نحن”، مع مقترح أمريكي لإنشاء “منطقة اقتصادية حرة” كحل وسط، ويُترك حسم الحدود لاستفتاء شعبي شامل.
ملف الطاقة والمحطة النووية:
ترفض كييف التنازل عن سيادتها على محطة زابوريجيا، مع طرح فكرة “إدارة مشتركة” بنسبة 50% لكل من أوكرانيا والولايات المتحدة لضمان أمن المرفق بعيداً عن التدخل الروسي.
الاقتصاد وإعادة الإعمار:
إنشاء صناديق دولية لجمع نحو 800 مليار دولار لإعادة الإعمار، بدعم من حزمة تنمية عالمية واتفاقية تجارة حرة مع واشنطن، ومسار سريع للانضمام للاتحاد الأوروبي.
الجوانب الإنسانية والملاحة:
مبدأ “الكل مقابل الكل” في تبادل الأسرى والمعتقلين والأطفال، وضمان حرية الملاحة التجارية في البحر الأسود ونهر دنيبرو.
بانتظار الرد الروسي
أعرب زيلينسكي عن أمله في تلقي الرد الرسمي من موسكو اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن ينقل الجانب الأمريكي تفاصيل هذه المسودة إلى الكرملين.
وختمت الخطة بنودها باقتراح تشكيل “مجلس سلام” برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإشراف على تنفيذ الاتفاق، على أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فور التوقيع، تليه انتخابات ديمقراطية في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.










