من 10 لاعبين إلى هزيمة مريرة: غينيا الاستوائية تفقد الفوز في الثواني الأخيرة أمام “الخيول الجامحة
معجزة الدقائق القاتلة لبوركينا فاسو أمام غينيا الاستوائية
في واحدة من أكثر المباريات إثارة في افتتاحية كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، خطف منتخب بوركينا فاسو فوزاً درامياً بنتيجة 2-1 على غينيا الاستوائية، مساء الأربعاء 24 ديسمبر 2025، على ملعب محمد الخامس بكازابلانكا.
شهدت المباراة، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الخامسة (E)، تحولات مذهلة في الدقائق الأخيرة، حيث قلب “الخيول الجامحة” تأخرهم بهدف إلى انتصار تاريخي، مما وضعهم في صدارة المجموعة بثلاث نقاط، بينما بقيت غينيا الاستوائية في القاع.
تطورات المباراة الملحميةانطلقت المباراة بوتيرة عالية وتوازن نسبي خلال الشوط الأول، حيث لم يتمكن أي فريق من صناعة فرص حقيقية رغم الاشتباكات الجسدية الشديدة، مما جعل الملعب يغلي بالحماس.
تغيرت الموازين مبكراً في الشوط الثاني، عندما طُرد المدافع باسيليو ندونغ (غينيا الاستوائية) ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 50 بعد تدخل عنيف على برتران تورييه، مما أجبر مدرب خوان ميشا على إعادة تنظيم صفوف فريقه.
استغل بوركينا فاسو التفوق العددي، وسدد دانجو واتارا وبيار كابوري كرات خطيرة في الدقيقتين 58 و62، لكن الحارس أنقذ غينيا.
اعتقد “الخيول” أنهم تقدموا في الدقيقة 71 عندما سجل لاسينا تراوريه، لكن الفيديو المساعد (VAR) ألغى الهدف للتسلل، مما زاد من إحباطهم.
ضد تيار اللعب، صدمت غينيا الجميع في الدقيقة 85، حيث هز الدخيل مارفين أنييبوه الشباك برأسية من ركنية كارلوس أكابو بعد ثوانٍ من دخوله، ليمنح فريقه الصدمة الأولى.
الريمونتادا الخارقة والأبطال
مع اقتراب النهاية، لم يستسلم بوركينا فاسو، وبدلاً من الانهيار، ألقى مدربه براما تراوري بالمزيد من الجنود في الهجوم.
جاء التعادل في الدقيقة 90+5 عبر جيورجي مينونغو (أو جورجي مينونغو)، الذي انقض على الكرة ليُدرك التعادل ويُشعل الملعب.
ثم، في الدقيقة 90+8، صنع إدموند تابسوبا التاريخ برأسية قوية من تسديدة ركنية، ليمنح بلاده الفوز ويُتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
كانت هذه الثلاث دقائق (من 85 إلى 90+8) أكثر ما يُشبه فيلم هيتشكوك، حيث سُجلت ثلاثة أهداف في 13 دقيقة فقط، مما يُسجلها كواحدة من أبرز المواجهات في تاريخ البطولة.
تصريحات ما بعد المباراة والتأثير على المجموعة
أعرب تابسوبا عن فرحته قائلاً: “لم نستسلم أبداً، هذا في طبيعتنا، وأهدي الجائزة للفريق كله”.
أما تراوري، مدرب بوركينا، فقال: “كانت مباراة صعبة، لكننا صدقنا في خطتنا ودفعنا بكل قوتنا للفوز”.
من جانبه، اعترف خوان ميشا بهزيمة فريقه: “فقدنا التركيز في دقائق، كنا جيدين بدنياً لكن غير مرتاحين نفسياً، والكارد الأحمر أثر”.
يتصدر بوركينا فاسو المجموعة E بـ3 نقاط، أمام الجزائر والسودان (يلعبان لاحقاً)، بينما تحتاج غينيا الاستوائية إلى تعافٍ سريع في جولتها الثانية.
هذا الفوز يُعزز من معنويات “الخيول الجامحة” الذين لم يخسروا في آخر 6 مباريات، ويُشير إلى بداية قوية في بطولة تحتفل بالمغرب










