إيران توقف إمدادات الغاز للعراق بالكامل، ما يؤدي إلى فقدان 4,500 ميغاواط من الشبكة الكهربائية وتقليص ساعات التزويد، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات شتوية وأمنية كبيرة في قطاع الطاقة.
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، أن إمدادات الغاز الإيراني توقفت بشكل كامل، ما أدى إلى فقدان بين 4,000 و4,500 ميغاواط من الشبكة الوطنية وتقليص ساعات التزويد الكهربائي للمواطنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، إن “تدفق الغاز الإيراني توقف نهائياً”، مضيفاً أن بعض وحدات الطاقة أُغلقت وأُجبرت أخرى على خفض الإنتاج. وأوضح أن طهران أبلغت بغداد بالتوقف بسبب “ظروف طارئة”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأشار موسى إلى أن وزارة الكهرباء تحولت إلى الوقود المحلي بالتنسيق مع وزارة النفط لضمان استمرار التشغيل، مؤكداً أن الإنتاج لا يزال تحت السيطرة رغم النقص الحاد.
وتعكس هذه الخطوة استمرار التحديات التي يواجهها العراق بعد انخفاض صادرات الغاز الإيراني بنسبة 40% بين أبريل وأغسطس 2025، عقب تشديد العقوبات الأمريكية وإلغاء الإعفاء الذي كان يسمح للعراق بدفع تكاليف واردات الغاز والكهرباء من إيران.
كما شهد القطاع الكهربائي العراقي اضطرابات أمنية، حيث أدى هجوم صاروخي في نوفمبر على حقل غاز خور مور في شمال العراق إلى فقدان نحو 3,000 ميغاواط من الإمدادات الإقليمية. واتهم المسؤولون المحليون الأكراد مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالهجوم على البنية التحتية الحيوية للكهرباء.
وقالت وزارة الكهرباء العراقية إن الاستعدادات لمواجهة ذروة الطلب الشتوي تشمل أعمال صيانة وتحديث لمحطات الطاقة، مع استمرار التنسيق مع وزارة النفط لتعويض النقص في إمدادات الغاز حتى استئناف تدفق الغاز الإيراني.
الخبر أثار مخاوف واسعة بين المواطنين بشأن انقطاع الكهرباء خلال فصل الشتاء، بينما يحاول المسؤولون التخفيف من تأثير النقص عبر استخدام محطات توليد محلية ووقود بديل، وسط متابعة دقيقة للتطورات بين بغداد وطهران.










