14 دولة تتضامن وتصدر بيان مشترك ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية وسط تصاعد العنف
14 دولة، أغلبها أوروبية، تصدر بياناً مشتركاً ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية، محذرة من تقويض جهود السلام وتصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة
أصدرت 14 دولة، أغلبها أوروبية، الأربعاء، بياناً مشتركاً أدانت فيه قرار إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، داعية تل أبيب إلى التراجع عن هذه الخطوة. ووقع البيان كل من: بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، نيوزيلندا، أيرلندا، اليابان، مالطا، هولندا، النرويج، إسبانيا، وبريطانيا.
وأشار البيان المشترك إلى أن إسرائيل قررت في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن هذه الخطوات الأحادية لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل تؤجج الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. وحذر البيان من أن استمرار الاستيطان قد يقوض جهود المرحلة الثانية من مسار وقف إطلاق النار في غزة، ويهدد آفاق السلام والأمن على المدى الطويل.
ويبلغ عدد المستوطنات غير القانونية حالياً في الأراضي الفلسطينية 141 مستوطنة، إلى جانب 224 بؤرة استيطانية عشوائية أقامتها جماعات يهودية متطرفة، غير قانونية وفق القوانين الإسرائيلية، ومخالفة للقانون الدولي.
تصعيد على الأرض
في المقابل، شهدت الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق متعددة، منها مخيم الجلزون شمال رام الله، وقريتي يبرود وسلواد وكفر مالك وترمسعيا شمال رام الله، وبلدتي بيتا وبورين ومادما جنوب نابلس، إضافة إلى بلدة سِعير شمال الخليل. وهاجم المستوطنون الفلسطينيين وممتلكاتهم، حسب شهود عيان، فيما تدخل الجيش لمنع تصاعد الاشتباكات، دون الإعلان عن وقوع إصابات.
خلفية الأزمة
منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ عدد شهداء الفلسطينيين في غزة نحو 71 ألفاً، وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية، بتكلفة إعادة إعمار تصل إلى نحو 70 مليار دولار وفق تقديرات الأمم المتحدة.
أما الضفة الغربية، فقد أدى التصعيد الإسرائيلي فيها منذ بداية الحرب إلى استشهاد نحو 1103 فلسطينيين، وإصابة ما يقارب 11 ألفاً، واعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني.
الآثار القانونية والدولية
يأتي البيان المشترك بعد أن قدمت بلجيكا طلباً رسمياً للانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم إبادة في غزة، بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
هذا التصعيد الدولي يظهر حالة التضامن المتزايدة ضد السياسات الإسرائيلية الأحادية، وسط دعوات لتعزيز الحلول السلمية واحترام القانون الدولي، وتحذيرات من أن التوسع الاستيطاني سيزيد من تعقيد جهود السلام في المنطقة.










