في خطوة سياسية مدوية قلبت الموازين في البرازيل، أعلن الرئيس السابق جايير بولسونارو، اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025، تأييده الرسمي لترشح نجله الأكبر، السناتور فلافيو بولسونارو، لمنصب رئيس الجمهورية في انتخابات أكتوبر 2026.
رسالة من أمام المستشفى: وريث “الإرث المحافظ”
جاء الإعلان في لحظة درامية، تزامنت مع خروج بولسونارو (70 عاما) المؤقت من محبسه لإجراء عمليات جراحية عاجلة. وفي رسالة كتبها بولسونارو وقرأها نجله فلافيو أمام المستشفى في العاصمة برازيليا، قال الرئيس السابق: “انطلاقا من التزامي بمقاومة إسكات الإرادة الشعبية، قررت تأييد ترشيح فلافيو بولسونارو للرئاسة في 2026”.
من جانبه، أكد السناتور فلافيو (44 عاما) أن هدفه هو “ترسيخ إرث والده” وإعادة التيار المحافظ إلى السلطة، في معركة انتخابية يسعى من خلالها للإطاحة بالرئيس اليساري الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ظروف إطلاق سراح مؤقتة
سمح قاضي المحكمة العليا، ألكسندر دي مورايس، لبولسونارو بمغادرة سجنه – حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة 27 عاما بتهمة التخطيط لانقلاب – للخضوع لتدخل جراحي جديد. وتعاني صحة بولسونارو من تدهور مستمر منذ تعرضه لواقعة طعن في الأمعاء خلال حملته الانتخابية عام 2018، مما استدعى إجراء سلسلة من العمليات المعقدة، كان آخرها عملية جراحية استغرقت 12 ساعة في أبريل الماضي.
المشهد السياسي: صراع العائلات والأيديولوجيات
يأتي ترشيح فلافيو بولسونارو في وقت تشهد فيه البرازيل استقطابا حادا، حيث تراهن جبهة بولسونارو على “اسم العائلة” لاستعادة القاعدة الشعبية المحافظة التي لا تزال وفية للرئيس السابق رغم دخوله السجن.
ويرى محللون أن هذا الترشيح يمثل “خطة بديلة” لعائلة بولسونارو لضمان البقاء في المشهد السياسي ومواجهة نفوذ لولا دا سيلفا، مستغلين الحالة الصحية والتعاطف الشعبي مع زعيمهم السجين.










