صور صادمة للأمير محمد بن سلمان وجبر آل ثاني ووزير الإعلام الكويتي مع الممول الجنسي تثير جدل واسع
تتوسع قضية جيفري إبستين، الممول الأميركي المدان بجرائم الاستغلال الجنسي للقاصرات، لتتحول إلى واحدة من أخطر الأزمات السياسية والقانونية في الولايات المتحدة، بعد إعلان وزارة العدل اكتشاف أكثر من مليون وثيقة إضافية قد تكون مرتبطة بالقضية، ما أدى إلى تأجيل النشر الكامل للوثائق لأسابيع جديدة، وسط اتهامات بحجب الحقيقة عن الرأي العام، واتهامات مباشرة بسوء الإدارة والتستر على شخصيات نافذة.
في الوقت نفسه، قامت الوزارة بسحب 16 ملفًا منشورًا مسبقًا على موقعها الإلكتروني، تضمنت صورًا وصفت بالصادمة، جمعت إبستين بعدد من الشخصيات العربية والعالمية، ما أعاد القضية إلى واجهة الصحف الدولية والفضائيات.

أبرز الصور والشخصيات في الملفات
• ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ظهر في صورة وهو يتواجد برفقة إبستين في مناسبة رسمية، ما أثار تساؤلات حول علاقاتهما.
• جبر بن يوسف آل ثاني، ابن عم أمير قطر ورئيس مجلس إدارة مؤسسة حمد بن جاسم الخيرية، ظهر أيضًا في عدة صور مع إبستين.
• وزير الإعلام الكويتي ظهر مرتديًا الزي الخليجي، يجلس إلى جانب إبستين.
• سلطان أحمد بن سليم، رئيس شركة موانئ دبي العالمية، ظهر في صورة مع إبستين أثناء تحضير الطعام، في ما وصفته وسائل إعلام بأنه «لقطات غير مسبوقة تظهر التقارب الاجتماعي والاقتصادي لإبستين مع شخصيات نافذة».
• صورة أخرى أثارت الجدل بشكل واسع، جمعت دونالد ترامب وزوجته ميلانيا مع غيسلين ماكسويل، الشريكة المقربة من إبستين والمدانة في جرائم الاتجار بالبشر، ما أعاد فتح النقاش حول علاقاتهما.
الغضب السياسي والانتقادات
ردًا على سحب الملفات المفاجئ، اعتبر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن الطريقة التي تتعامل بها وزارة العدل مع الإفراج عن ملفات إبستين تمثل “واحدة من أكبر عمليات التستر في التاريخ الأمريكي”. وانتقد نواب من الحزبين، بينهم رو خانا وتوماس ماسي، الإفراج الجزئي عن الوثائق، معتبرين أن الوزارة أخفقت في الالتزام بالقانون، وهددوا بتوجيه تهم ازدراء الكونغرس إلى وزيرة العدل بام بوندي

تفاصيل الملفات والوثائق
من أبرز الملفات التي جرى سحبها:
• وثيقة “هيئة محلفين كبرى – نيويورك”، مكونة من 119 صفحة، يُرجح أنها تتعلق بالتحقيقات الفيدرالية حول الاتجار الجنسي التي أدت إلى توجيه التهم لإبستين عام 2019 أو لغيسلين ماكسويل عام 2021، وقد طُمست جميع الأسطر بالكامل.
• صور متنوعة تظهر إبستين مع نجوم عالميين مثل مايكل جاكسون وميك جاغر، بالإضافة إلى الصحفي الأسطوري والتر كرونكايت، دون أي إشارة إلى تورطهم في الأنشطة غير القانونية لإبستين.
• صورة للرئيس السابق بيل كلينتون مستلقيًا في حوض استحمام ساخن مع شخص طُمست ملامحه، حيث أشار متحدث باسم كلينتون إلى أن نشر الصورة قد يكون جزءًا من محاولة للتركيز على شخصيات أخرى مثل ترامب، بحسب بعض التحليلات الإعلامية.
السياق القانوني
تأتي التطورات بعد قانون أقره الكونغرس الشهر الماضي، يلزم وزارة العدل بنشر جميع الوثائق المتعلقة بقضية إبستين بحلول 19 ديسمبر، مع السماح بتنقيح محدود لحماية ضحايا الجرائم. إلا أن حجم الوثائق وحساسية الصور جعل عملية النشر كاملة تستغرق أسابيع، ما أثار اتهامات مباشرة بمحاولة التستر على بعض الشخصيات البارزة.
تفاصيل الوثائق والصور
الملفات التي أُفرج عنها جزئيًا لم تُثبت تورط الشخصيات المشاهير في الأنشطة غير القانونية لإبستين، لكنها كشفت قدرته على جذب الأثرياء والشخصيات البارزة إلى محيطه. من بين هؤلاء، ظهرت أسماء بارزة في عالم الفن والموسيقى مثل مايكل جاكسون وميك جاغر، بالإضافة إلى الصحفي الأسطوري والتر كرونكايت.
كما أظهرت بعض الصور محاولة حماية شخصيات بارزة مثل بيل كلينتون، الذي ظهر في صورة مستلقٍ في حوض استحمام ساخن مع شخص طُمست ملامحه، وسط تركيز الإعلام على أن الإفراج الجزئي قد يكون متعمدًا لحماية بعض الشخصيات المعروفة.
سياق القضية
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من الإفراجات الجزئية عن الملفات المرتبطة بقضية إبستين، التي تخضع لقانون أقره الكونغرس الشهر الماضي، يُلزم وزارة العدل بنشر جميع الوثائق بحلول 19 ديسمبر مع السماح بتنقيح محدود لحماية الضحايا. إلا أن حجم الوثائق الكبير وحساسية محتواها أدى إلى تأجيل النشر الكامل لأسابيع إضافية.
على الرغم من انتحار إبستين داخل محبسه عام 2019، لا تزال القضية تثير ضجة واسعة بسبب شبكة العلاقات المعقدة التي كشف عنها، والتي تضم شخصيات سياسية واقتصادية وفنية على مستوى عالمي، وأسئلة لم يُحسم أمرها بعد حول مدى معرفتهم أو تورطهم في أنشطة إبستين
ردود الأفعال الدولية
تفاعل الرأي العام العربي والدولي بشكل واسع مع الصور التي أظهرت شخصيات عربية نافذة، حيث انتقدت بعض الصحف الدولية ووسائل الإعلام الخليجية نشر الصور من دون سياق واضح، معتبرة أن الإفراج الجزئي لا يقدم الحقيقة كاملة عن طبيعة العلاقات أو مستوى معرفة الشخصيات بالأنشطة غير القانونية لإبستين.
تداعيات محتملة
• مزيد من التحقيقات الداخلية في وزارة العدل حول أسباب سحب الملفات وتأخير النشر.
• دعوات من الكونغرس لمساءلة وزيرة العدل بام بوندي تحت القسم، واستدعاء المسؤولين والشهود لتقديم إفادات دقيقة.
• تكهنات حول نشر دفعات إضافية من الوثائق قد تشمل مزيدًا من الصور والملفات التي تربط إبستين بشخصيات عالمية وسياسية واقتصادية.
القضية، رغم مرور أكثر من ست سنوات على انتحار إبستين في السجن، لا تزال تتصدر العناوين العالمية، مؤشراً على مدى الشبكة المعقدة للعلاقات التي كشف عنها، والأسئلة المفتوحة حول تورط أو معرفة الشخصيات المؤثرة.










