اتهامات إسرائيلية لمصر والأردن بتهريب السلاح عبر المسيرات: الشاباك يحذر من تهديد إستراتيجي، ومصر تنفي المزاعم وتؤكد تدمير الأنفاق وتعزيز الحدود
تصاعدت الاتهامات الإسرائيلية ضد مصر والأردن، حيث أشار رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، دافيد زيني، إلى تفاقم ظاهرة تهريب وسائل قتالية إلى داخل إسرائيل عبر المسيرات من الحدود مع مصر والأردن، واصفاً الأمر بأنه “كارثة متواصلة” و”تهديد إستراتيجي”.


ووفق صحيفة هآرتس العبرية، فقد دخلت خلال العام الأخير عشرات آلاف المسيرات الأجواء الإسرائيلية، محملة بأسلحة نارية وعبوات ناسفة ومواد مخدرة، فيما قالت المصادر الإسرائيلية إن بعض المسيرات قادرة على حمل أكثر من 100 كيلوغرام.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الجيش يعاني صعوبة في السيطرة على هذه الظاهرة بسبب كثافة المهام في غزة والشمال، ما دفع إلى نقل جزء من مسؤولية رصد المسيرات إلى الشرطة. وأضافت التقارير أن القبض على مشغلي المسيرات صعب للغاية، حيث تكاد إمكانية تحديد مواقعهم أو مصدر تشغيلهم معدومة.
وفي مثال حديث، رصد الجيش محاولة دخول مسيرة من جهة الحدود الأردنية تحمل 40 مسدساً، وتم ضبط الأسلحة، إلا أن المشغلين لم يُعتقلوا، ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة في رصد كافة المسيرات.
وفي المقابل، قد نفت مصر هذه الاتهامات من وقت سابق مؤكدة سيطرتها الكاملة على حدودها مع غزة وإسرائيل، وأوضحت أن أكثر من 1,500 نفق بين غزة وسيناء تم تدميرها، إضافة إلى تعزيز الحدود بجدار خرساني ومنطقة عازلة، ما يجعل أي تهريب عملياً مستحيلاً. وقد أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ، أن هذه المزاعم غير مثبتة وأن مصر تتخذ كافة الإجراءات لتأمين سيناء بالكامل ومنع أي تهريب.
وتبرز هذه التصريحات المتضاربة حجم التوتر الأمني بين إسرائيل ومصر والأردن، حيث تقدم إسرائيل الاتهامات الأمنية المستمرة بينما تؤكد القاهرة سيطرتها الكاملة على أراضيها ومنع أي تهريب.










