شنت المقاتلات السعودية غارات جوية استهدفت مواقع المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي نحب بحضرموت، وسط تصاعد المواجهات المسلحة مع قوات حماية حضرموت وحلف قبائل حضرموت، مع تحذيرات حقوقية وإنسانية بشأن المدنيين
حضرموت، اليمن – شنت المقاتلات السعودية، صباح اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع وتحركات لقوات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت، ما أسفر عن تصعيد التوترات في المنطقة.
تفاصيل الغارات
وتداول مواقع التواصل الاجتماعي صور ضربات سلاح الجو السعودي على مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين، وهي المنطقة التي تشهد أعنف الاشتباكات بين مقاتلي حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت من جهة، والمجلس الانتقالي من جهة أخرى.
وأكدت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع مستحدثة للمجلس الانتقالي تشمل تحصينات قبلية وعسكرية ودينية، في إطار هجومه على مواقع معاقل حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت. وشهد وادي نحب دوي انفجارات ضخمة مع استمرار القصف الجوي السعودي.
خلفية النزاع في حضرموت
تأتي هذه الغارات ضمن سلسلة من العمليات العسكرية السعودية في اليمن، والتي تهدف إلى دعم القوى المحلية الموالية للحكومة الشرعية، ووقف تمدد قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، خصوصاً في مناطق حضرموت الاستراتيجية.
شهدت المحافظة في الأشهر الأخيرة تصاعداً في الاشتباكات المسلحة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وارتفاع المخاوف الإنسانية في المنطقة.
تأثير الغارات على الوضع الأمني
المحللون العسكريون يرون أن استمرار الغارات السعودية قد يؤدي إلى تصعيد النزاع في حضرموت، مع إمكانية توسع رقعة المواجهات إلى مديريات مجاورة، خاصة مع تزايد الهجمات المباغتة للمجلس الانتقالي على مواقع حلف قبائل حضرموت.
استهداف المدنيين والتحذيرات الإنسانية
من جانبها، حذرت منظمات حقوقية محلية ودولية من تداعيات القتال على المدنيين في وادي نحب والمناطق المحيطة، داعية الأطراف المتصارعة إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية وحماية المدنيين من مخاطر النزاع.










