العراق – ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥
نفى ائتلاف “الوطنية” العراقي، الأربعاء، وفاة زعيمه إياد علاوي، مؤكداً أن الأخير يتمتع بصحة جيدة، وذلك بعد انتشار أنباء مغلوطة على بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لائتلاف الوطنية:
“تداولت بعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء غير صحيحة حول وفاة زعيم ائتلاف الوطنية الدكتور إياد علاوي. نؤكد أن علاوي يتمتع بصحة جيدة ولله الحمد، وما يتم تداوله من إشاعات ليس سوى أخبار عارية عن الصحة هدفها النيل من الرموز الوطنية.”
ودعا البيان وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى “تحري الدقة والالتزام بالمسؤولية المهنية والاعتماد على المصادر الرسمية في نقل الأخبار وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى التضليل وإثارة البلبلة”.
وأكد ائتلاف الوطنية أن هذه الشائعات تأتي ضمن محاولات التأثير على الرأي العام والنيل من رموز وطنية عراقية، مشدداً على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية في متابعة الأخبار.
مسيرة إياد علاوي الوطنية
إياد علاوي هو سياسي وعالم عراقي بارز وُلد في بغداد عام 1945، ويُعتبر من أبرز الشخصيات الوطنية المعروفة في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. حصل علاوي على شهادة في الهندسة الكهربائية وعمل أكاديمياً وباحثاً قبل دخوله المجال السياسي، ما أعطاه خلفية علمية قوية وفهمًا معمقاً لقضايا التنمية والإدارة.
انخرط علاوي في النشاط السياسي منذ عقود، وكان معارضاً بارزاً لنظام صدام حسين، وعاش في المنفى السياسي لسنوات طويلة، حيث حافظ على نشاطه الدولي وبنى شبكة علاقات واسعة مع شخصيات عربية ودولية، عُرفت بمواقفها المعتدلة والداعمة للديمقراطية وحقوق الإنسان.
بعد سقوط النظام السابق في عام 2003، تولى علاوي منصب رئيس الوزراء العراقي بالوكالة بين عامي 2004 و2005، حيث قاد جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية، والعمل على تحقيق توافق وطني بين مختلف القوى السياسية والطائفية، وتمهيد الطريق لإجراء أول انتخابات حرة بعد الاحتلال الأمريكي.
وفي وقت لاحق، أسس ائتلاف الوطنية، الذي أصبح من أبرز الكتل السياسية في العراق، ويهدف إلى تعزيز الديمقراطية، والحفاظ على سيادة العراق واستقلال قراره السياسي، مع التركيز على الوحدة الوطنية وتحقيق مصالح الشعب العراقي بعيداً عن الانقسامات الطائفية والسياسية.
عُرف علاوي أيضاً بمواقفه الداعمة للتعاون الدولي، حيث شارك في مؤتمرات عربية ودولية، ودعا المجتمع الدولي لدعم مؤسسات الدولة العراقية، وتأمين حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني طويل الأمد.
أبعاد الشائعات وتأثيرها
تأتي الشائعات الأخيرة حول وفاة إياد علاوي في سياق ترويج الأخبار المضللة التي تستهدف الرموز الوطنية في العراق، وتهدف إلى إثارة البلبلة بين المواطنين وزعزعة الثقة في القيادات السياسية. ويؤكد ائتلاف الوطنية أن مثل هذه الأخبار لا تعكس الواقع، وأنها تصب في خانة الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف تشويه صورة الشخصيات الوطنية.
كما يشير مراقبون إلى أن تداول هذه الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي يسلط الضوء على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة، وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي قد تؤثر على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في العراق.










