“الروبل الروسي يقفز إلى أقوى مستوى له منذ 1994، ويتصدر قائمة الأصول الرابحة في 2025 بفضل السياسة النقدية الروسية وانخفاض الطلب على العملات الأجنبية.”
موسكو –٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥
– سجل الروبل الروسي أداءً استثنائياً خلال عام 2025، ليصبح من أقوى العملات عالمياً منذ عام 1994، وفق تقرير لوكالة بلومبرغ. وأوضحت الوكالة أن الروبل تجاوز معظم العملات الرئيسية مقابل الدولار، واحتل مكانة ضمن الأصول الخمسة الأكثر ربحية عالمياً بعد البلاتين، والفضة، والبلاديوم، والذهب.
ارتفاع قياسي للروبل
وارتفع الروبل منذ بداية العام بنسبة 45%، ويتداول حالياً عند حوالي 78 روبل للدولار. ويعود جزء كبير من هذا الارتفاع إلى انخفاض الطلب على العملات الأجنبية في روسيا، ما عزز جاذبية الأصول المقومة بالروبل للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
دور السياسة النقدية الروسية
أشارت بلومبرغ إلى أن السياسة النقدية للبنك المركزي الروسي لعبت دوراً محورياً في تعزيز قيمة العملة. وقالت رئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة في 19 ديسمبر، إن الحاجة إلى العملات الأجنبية تراجعت بفضل:
• استبدال الواردات بسياسات محلية لتعزيز الإنتاج المحلي،
• دعم المنتجين المحليين وتشجيع الصناعة الوطنية،
• السياسة النقدية الحالية التي هدفت لتحقيق استقرار مالي وتقليل التقلبات في سوق العملات.
الروبل ضمن الأصول الرابحة
أشارت وكالة بلومبرغ إلى أن الروبل أصبح اليوم واحداً من أكثر الأصول العالمية ربحية، ما يعكس قوة الاقتصاد الروسي وارتفاع ثقة المستثمرين والمواطنين المحليين بالعملة الوطنية. ويأتي هذا الأداء القوي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات كبيرة بسبب التوترات الجيوسياسية وارتفاع المخاطر المالية.
تأثير ارتفاع الروبل على الأسواق
ويعني صعود الروبل أن الأصول المقومة بالعملة الروسية أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين، بينما تراجعت الرغبة في شراء العملات الأجنبية، ما يعزز من قدرة روسيا على مواجهة التحديات الاقتصادية الخارجية. كما انعكس ذلك إيجابياً على بورصة موسكو، التي سجلت أداءً متفائلاً بالتزامن مع صعود قيمة العملة.










