كشف نبيل نعيم، القيادي السابق بجماعة الجهاد وتنظيم القاعدة، عن تفاصيل مثيرة حول كواليس حكم جماعة الإخوان في مصر، والمخططات الخطيرة التي سعى الرئيس الأسبق محمد مرسي لتنفيذها، بما في ذلك الطلب المباشر لزعيم تنظيم القاعدة السابق أيمن الظواهري لنقل معسكرات التنظيم إلى سيناء.
وخلال مقابلة مع برنامج “كل الكلام” على قناة “الشمس”، أشار نبيل نعيم إلى أن الهدف من هذا الطلب كان توريط الدولة المصرية وتحويل سيناء إلى بؤرة إرهابية، ما يمنح إسرائيل مبررًا لإعادة احتلال أجزاء من شبه الجزيرة. ووصف نعيم الإخوان بأنهم “تجار حروب” يسعون لتنفيذ أجندات تقسيم المنطقة، على غرار ما حدث في سوريا، حيث استُغلت الصراعات الداخلية لاحتلال مناطق استراتيجية.
تفاصيل طلب مرسي
أكد نبيل نعيم أن محمد مرسي دعا أيمن الظواهري للعودة إلى مصر ونقل معسكرات القاعدة إلى سيناء، بهدف تحويل المنطقة إلى قاعدة للتنظيمات الإرهابية الدولية. وأضاف أن هذه الخطط كانت جزءًا من رؤية أوسع للإخوان لخلق حالة من الفوضى والاستفادة السياسية من الصراعات الداخلية، بما يتيح لهم السيطرة على القرار الوطني في مصر.
كواليس تواصل الظواهري ورفض نبيل نعيم
كشف القيادي السابق أن أيمن الظواهري تواصل معه من أفغانستان ليطلب منه الكف عن مهاجمة الإخوان أثناء حكمهم، بعد أن اشتكى مكتب الإخوان الإعلامي للظواهري من الانتقادات الموجهة لهم. رد نبيل نعيم بالقول: “أنت صاحب كتاب (الحصاد المر) الذي كفرت فيه الإخوان، فكيف تدافع عنهم الآن؟”، مؤكداً أنه تنبأ بسقوط الإخوان لأنهم “عصابة إرهابية”.
اللاجئون والسياسات البريطانية
أوضح نعيم أن كل من يحصل على لجوء سياسي في بريطانيا من عناصر الإخوان والجماعات المسلحة يوقع تعهداً رسمياً بالتعاون الكامل مع أجهزة المخابرات البريطانية وسكوتلاند يارد، بما في ذلك زوجاتهم. وذكر حادثة صديق له عاد إلى مصر مفضلاً السجن على التورط بالعمل الاستخباراتي في بريطانيا، مضيفًا: “بريطانيا لا تمنح اللجوء لسواد العينين، بل هي أكبر دولة لتجنيد الجواسيس في العالم”.
رؤى عن أسامة بن لادن وأحداث 11 سبتمبر
تطرق نبيل نعيم إلى رؤية أسامة بن لادن للأحداث العالمية، مؤكداً أن أحداث 11 سبتمبر كانت تهدف لإغراء الولايات المتحدة لخوض حرب برية في جبال الهندكوش الوعرة، لهزيمتها اقتصاديًا وعسكريًا. وأوضح أن كراهية بن لادن لأمريكا كانت شخصية وعقائدية وليست مدفوعة بتوجيهات مخابراتية، وأن الهدف كان إضعاف القوة الأمريكية وإرباك الاستقرار العالمي.
يُظهر هذا التصريح كيف سعت جماعة الإخوان خلال حكمها إلى توظيف التنظيمات الإرهابية الدولية لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية، مستغلة الانقسامات الداخلية والأزمات الإقليمية. كما يسلط الضوء على هشاشة الأمن الداخلي أثناء تلك الفترة، ودور المخابرات الأجنبية في استقطاب عناصر الجماعة لاستخدامهم في أنشطة استخباراتية وجاسوسية.
ويؤكد خبراء أن مثل هذه المخططات كانت تهدف إلى خلق حالة من الفوضى لتعطيل الدولة، واستغلال سيناء كبؤرة إرهابية، ما كان سيؤدي إلى صراعات إقليمية ويزيد التهديد على استقرار مصر والمنطقة.











