طهران | السبت، 27 ديسمبر 2025، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن جوهر المواجهة الحالية بين إيران والقوى الغربية يتجاوز الملف النووي، واصفاً الصراع بأنه معركة لتغيير موازين القوى العالمية وترسيخ “نظام إسلامي دولي عادل”.
ما وراء الملف النووي
وفي رسالة وجهها إلى “الاجتماع السنوي لاتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في أوروبا”، شدد خامنئي على أن النقاش حول البرنامج النووي ليس هو القضية الأساسية، قائلاً:”الأمر لا يتعلق بالقضية النووية أو أي شيء من هذا القبيل، بل يتعلق بمواجهة النظام الجائر وترسيخ نظام الهيمنة في العالم الحالي، والتحول إلى نظام إسلامي وطني ودولي عادل”.
هزيمة “الغزو الأمريكي”
وأشار المرشد الإيراني إلى ما وصفه بـ “اندحار الغزو العنيف للجيش الأمريكي” في المنطقة، معتبراً أن وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بات “مخزياً”، ومنسباً الفضل في ذلك إلى “شجاعة وتضحيات شباب إيران”. وأضاف أن إيران اكتسبت خلال العام الحالي مصداقية ومكانة دولية جديدة بفضل “الإيمان والوحدة”.
رسائل الصمود رغم الاغتيالات
تطرقت الرسالة إلى الجانب الإنساني والعسكري، حيث أكد خامنئي أن الحزن على استشهاد عدد من “العلماء والجنرالات وأبناء الشعب” لم يثنِ عزيمة الشباب، بل زاد من إصرارهم، مشيداً بعائلات الشهداء الذين وصفهم بـ “رواد هذه الحركة”.
ةاعتبر خامنئي أن إيران رفعت “راية عظمى” أغضبت “الطغاة الفاسدين”، وهي راية تهدف إلى إيصال قيم الإسلام بصوت عالٍ إلى العالم، والوقوف في وجه القوى المتغطرسة عبر تسخير القدرات الوطنية والاعتماد على الذات.










