أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تحركاً عسكرياً ضد انتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، بهدف حماية المدنيين وإعادة السيطرة للحكومة الشرعية، في خطوة حاسمة ضمن جهود السعودية والإمارات لخفض التصعيد شرق اليمن.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم السبت، عن بدء تحرك عسكري مباشر ضد انتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت شرقي البلاد، استجابة لطلب رسمي من رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وذلك بهدف حماية المدنيين وضمان استعادة السيطرة القانونية على المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي.
تفاصيل التحرك العسكري وبيان التحالف
أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف، تركي المالكي، أن القرار يأتي في إطار الجهود المشتركة والمستمرة لكل من السعودية والإمارات لخفض التصعيد في حضرموت، وإخراج قوات الانتقالي من المناطق التي استولت عليها مؤخراً، وتسليم المعسكرات إلى قوات درع الوطن التابعة للحكومة الشرعية، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مهامها.
وشدد المالكي على أن أي تحركات عسكرية مخالفة لهذه الجهود ستُتعامل معها القوات بشكل فوري، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو حماية أرواح المدنيين وضمان نجاح المبادرات السعودية-الإماراتية في المحافظة.
خلفية القرار والأوضاع في حضرموت
جاء هذا التحرك إثر استمرار السيطرة العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، ورفضه الدعوات المحلية والإقليمية للانسحاب. وأكد البيان أن القرار جاء استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن حماية المدنيين من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي ارتكبتها عناصر مسلحة تابعة للانتقالي.
كما أشار البيان إلى أن قصفاً جوياً غير معروف الهوية استهدف مواقع الانتقالي في حضرموت، وهو الأول من نوعه منذ التصعيد العسكري الأخير، ما يبرز تصاعد التوترات في المنطقة.
موقف الحكومة والتحالف العربي
دعا وزير الدفاع السعودي المجلس الانتقالي إلى الاستجابة لجهود الوساطة السعودية-الإماراتية، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون عبر التوافق وسحب القوات من المعسكرات في حضرموت والمهرة. وقد رحب بهذه الخطوة مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة والأحزاب والمكونات السياسية، في ظل المخاوف المستمرة من تقسيم البلاد وتصاعد الدعوات لتقرير المصير في الجنوب.
يذكر أن التحالف العربي في اليمن تأسس عام 2015 بقيادة السعودية، استجابة لطلب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لدعمها واستعادة السيطرة من جماعة الحوثي ومنع التمدد الإقليمي في البلاد.










