أصدرت مجموعة واسعة من الدول العربية والإسلامية والأفريقية، إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي، بياناً مشتركاً شديد اللهجة، أعلنت فيه رفضها القاطع وإدانتها بأشد العبارات لإعلان إسرائيل اعترافها بإقليم “أرض الصومال” الانفصالي كدولة مستقلة.
تحالف دولي واسع
ضم البيان وزراء خارجية كل من: مصر، الجزائر، السعودية، تركيا، قطر، الإمارات، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، العراق، إيران، السودان، ليبيا، اليمن، فلسطين، جيبوتي، جزر القمر، جامبيا، نيجيريا، باكستان، المالديف، والصومال، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.
أبرز نقاط البيان المشترك:
وجاء في البيان الخماسي النقاط ما يلي:
الرفض القاطع وخطورة التداعيات: حذر الوزراء من التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء غير المسبوق على السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، معتبرين أن الخطوة تعكس عدم اكتراث إسرائيل التام بالقانون الدولي.
إدانة الخرق القانوني: أدان البيان الاعتراف ووصفه بـ “الخرق السافر” لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يشدد على الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها.
دعم سيادة الصومال: أكدت الدول الموقعة دعمها الكامل لجمهورية الصومال الفيدرالية في الحفاظ على سلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل ترابها الوطني.
التحذير من “سابقة الانفصال”: اعتبر البيان أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة تهدد المبادئ المستقرة للشرعية الدولية وتفتح الباب أمام نزاعات تهدد الأمن العالمي.
رفض مخططات التهجير: أعلن الوزراء رفضهم القاطع لأي محاولة للربط بين هذا الإجراء وأي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، مؤكدين رفض هذا الطرح شكلاً وموضوعاً.
دلالات التوقيت
يأتي هذا البيان غداة الإعلان الإسرائيلي الصادر في 26 ديسمبر، ليمثل “سدًا دبلوماسيًا” يهدف إلى عزل القرار الإسرائيلي ومنع تمدده دوليًا. ويرى مراقبون أن إدراج بند رفض تهجير الفلسطينيين يعكس مخاوف عربية من استغلال إسرائيل لمواقع جغرافية جديدة لتنفيذ أجندات ديموغرافية أو عسكرية مشبوهة في منطقة البحر الأحمر.










