أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، أن لبنان يعيش في “قلب العاصفة” بسبب السياسات الأمريكية والإسرائيلية، معتبراً أنهما السبب الرئيسي وراء عدم الاستقرار والتعقيدات الاقتصادية والمعيشية التي أصابت اللبنانيين منذ عام 2019.
تحذير من “الوصاية” وتفتيت لبنان
وشدد قاسم في كلمة له على أن لبنان يقف اليوم أمام مفصل تاريخي بين خيارين: إما الاستسلام للوصاية الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف تفتيت البلاد، أو العمل على نهضة لبنان واستعادة سيادته من خلال طرد الاحتلال. واتهم واشنطن برعاية الفساد وحماية رؤوسه، والتحكم بكثير من مفاصل الدولة اللبنانية.
ملف السلاح: “التوقيت يخدم إسرائيل”
وفيما يخص النقاش الدائر حول “حصرية السلاح”، وصف قاسم هذا الطلب بأنه “غير منطقي” في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أن نزع السلاح هو مشروع أمريكي إسرائيلي يهدف إلى إنهاء المقاومة والقدرة العسكرية للبنان.
وضرب فئة وازنة وزرع الخلاف مع “حركة أمل”، وإحداث فتنة بين المقاومة والبيئة الشعبية،وإبقاء الاحتلال للنقاط الـخمس وضمان استمرار القتل بلا محاسبة.
وأضاف قاسم أن طرح هذا الملف بالتزامن مع العدوان المتواصل يعني العمل المباشر لمصلحة إسرائيل.
اتفاق وقف إطلاق النار والخروقات
وانتقد الأمين العام لحزب الله أداء الحكومة اللبنانية، معتبراً أنها قدمت “تنازلات مجانية” في حين لم تلتزم إسرائيل بشيء. وقال: “مضى أكثر من سنة على الاتفاق، ولبنان التزم بمضمونه، بينما استمرت إسرائيل بالدخول الأمني والخروقات”.
قضية الضابط المخطوف
وتطرق قاسم إلى الحوادث الأمنية الأخيرة، متسائلاً عن دور الدولة وموقفها من واقعة اختطاف الضابط أحمد شكر في منطقة زحلة، معتبراً أن “الدخول الأمني” الإسرائيلي المستمر يضرب السيادة اللبنانية في العمق.










