أعلنت وزارة خارجية حكومة طالبان، اليوم الأحد، عن لقاء جمع بين الممثل الأمريكي السابق لعملية السلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، ووزير الخارجية أمير خان متقي في العاصمة كابول، لبحث آفاق العلاقة بين الجانبين.
مرحلة جديدة من العلاقات
وجاء في بيان الوزارة أن المحادثات تركزت على الفرص والتحديات التي تواجه تطوير العلاقات بين كابول وواشنطن. وأكدت الخارجية أن العلاقات دخلت فعلياً “مرحلة جديدة” بعد الانسحاب الأمريكي، مشيرة إلى وجود مجالات واسعة للتعاون يمكن تفعيلها من خلال الحوار المستمر.
خليل زاد يثني على الأمن
وبحسب الرواية الرسمية لطالبان، أشاد خليل زاد خلال اللقاء بمستويات الأمن والتقدم المحرز في أفغانستان، واصفاً الحوار بين الطرفين بأنه “أمر حيوي ومهم”، مع ضرورة استمرار اللقاءات الثنائية لتجاوز العقبات القائمة.
سياق الزيارة والغموض الأمريكي
تُعد هذه الزيارة هي الرابعة العلنية لخليل زاد إلى كابول منذ سقوطها في أغسطس 2021. ورغم تكرار زياراته، إلا أن الجانب الأمريكي الرسمي غالباً ما يحيطها بطابع غير رسمي، حيث تضمنت زياراته السابقة ملفات متنوعة منها:
تنسيق اقتصادي: زيارته في أكتوبر الماضي برفقة رئيس شركة سعودية لبحث فرص الاستثمار.
ملف الرهائن: زيارات سابقة برفقة “آدم بوهلر” (الممثل الخاص لشؤون الرهائن) للتفاوض حول إطلاق سراح مواطنين أمريكيين.
صمت خليل زاد
وحتى لحظة إعداد الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من زلماي خليل زاد حول طبيعة رحلته الحالية أو ما إذا كان يحمل رسائل محددة من الإدارة الأمريكية، وسط تساؤلات حول الدور الذي لا يزال يلعبه المهندس السابق لـ “اتفاق الدوحة” في تشكيل قناة اتصال خلفية بين واشنطن والحركة.










