خرجت تظاهرة حاشدة في سيئون دعمًا لانتشار القوات الحكومية الجنوبية في حضرموت، للمطالبة بوقف تهريب السلاح للحوثيين وإنهاء سرقة النفط ومحاسبة المتورطين.
شهدت مدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت شرقي اليمن، الأحد، تظاهرة جماهيرية حاشدة دعمًا لانتشار القوات الحكومية الجنوبية وسيطرتها على صحراء ووادي حضرموت، في خطوة اعتبرها المشاركون ضرورية لإعادة فرض الأمن وحماية الثروات السيادية، وعلى رأسها النفط.
ورفع المتظاهرون شعارات تؤيد استمرار انتشار القوات الجنوبية، مطالبين بمنع تهريب السلاح إلى ميليشيا الحوثي عبر المسارات الصحراوية، والتصدي لما وصفوه بعمليات سرقة ونهب النفط وبيعه بطرق غير قانونية من حقول حضرموت، وسط غياب الرقابة خلال السنوات الماضية.
اتهامات مباشرة ونهب ممتد لعقود
ووجّه المحتجون اتهامات صريحة إلى حزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان في اليمن، بالتورط في استنزاف ثروات حضرموت منذ أكثر من أربعة عقود، عبر المنطقة العسكرية الأولى التي تم إخراجها من المحافظة مطلع ديسمبر الجاري، مؤكدين أن وجودها شكّل غطاءً لاقتصاد ظل قائم على تهريب النفط والسلاح.
الزبيدي: دعم كامل لمواجهة الحوثيين
في السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، موقف المجلس الداعم للقوى الوطنية المناهضة لميليشيا الحوثي، مشددًا على أن القوات الجنوبية ستكون إلى جانب ما وصفهم بـ«إخوانهم في الشمال» في معركة الخلاص من الحوثيين المدعومين من إيران.
تحقيقات في مصانع تكرير غير قانونية
وأشاد الزبيدي بتوجيهات النائب العام بفتح تحقيقات رسمية حول محطات تكرير نفط عشوائية وغير مرخصة في منطقة الخشعة بصحراء حضرموت، معتبرًا هذه الخطوة بداية حقيقية لتفكيك شبكات التهريب ووقف العبث بالموارد الوطنية.
تحركات ميدانية للنخبة الحضرمية
ميدانيًا، تواصل قوات النخبة الحضرمية الحكومية تنفيذ خطة انتشار أمني في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين، عقب السيطرة على معسكر تجنيد غير قانوني. ونفذت وحدات النخبة عمليات لتأمين مناطق الهضبة، وحماية الشركات النفطية، وإغلاق الطرق التي تستخدمها الجماعات المتمردة في التهريب والتنقل.
خسائر بشرية وتصعيد أمني
وجاءت خطة الانتشار بعد كمين مسلح تعرضت له قوات النخبة الحضرمية الجمعة الماضية، أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة 12 آخرين وأسر 4، في هجوم يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها القوات الحكومية في المحافظة.
حضرموت بين الأمن والثروة
وتعكس تظاهرة سيئون تصاعد الدعم الشعبي للتحركات الأمنية في حضرموت، وسط مطالبات متزايدة بإنهاء الفوضى، وضبط ملف النفط، ومنع استخدام المحافظة كمنطقة عبور للسلاح والتهريب، في ظل أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية على مستوى اليمن.










