كشف مصدر ملكي سعودي، في تصريحات نقلتها القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، عن وجود توتر كبير في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، على خلفية الخطوة المفاجئة التي اتخذتها تل أبيب بالاعتراف بأرض الصومال”صوماليلاند”.
توقيت حساس وتعقيدات دبلوماسية
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي في لحظة إقليمية حساسة، ومن شأنها أن تزيد من تعقيد آفاق التطبيع مع السعودية.
وبينما كان الموقف السعودي ثابتا بربط أي تقدم في “اتفاقيات إبراهيم” بالتحرك الجاد نحو إقامة دولة فلسطينية، يرى مراقبون أن إدخال ملف “أرض الصومال” في المشهد الدبلوماسي يضيف متغيرا جديدا يغير موازين المفاوضات.
الحسابات الاستراتيجية لنتنياهو
يأتي هذا التوتر في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وضع انضمام السعودية للاتفاقيات الإبراهيمية كهدف رئيسي لإدارته.
ويشير محللون إلى أن الاعتراف بـأرض الصومال قد لا يكون مجرد مصادفة، بل “خطوة استراتيجية محسوبة” من جانب إسرائيل لإعادة تشكيل المشهد الدبلوماسي وإدخال أوراق ضغط جديدة في المفاوضات المقبلة.
تغيير قواعد اللعبة
تعتبر السعودية استقرار وحدة الدول العربية والأفريقية جزءا من أمنها القومي، لذا فإن اعتراف إسرائيل بكيان انفصالي في القرن الأفريقي ينظر إليه في الرياض كخطوة قد تؤدي إلى تفتيت المنطقة، وهو ما يتناقض مع المساعي الرامية لبناء “شرق أوسط مستقر”.
وبحسب التقارير، فإن هذا التطور يضع إدارة ترامب أمام تحد جديد؛ حيث سيتعين عليها الموازنة بين طموحات إسرائيل الجيوسياسية في شرق أفريقيا، وبين شروط الرياض “الصارمة” المتعلقة بالقضية الفلسطينية لإتمام صفقة التطبيع الكبرى.










