قدم الناشط البريطاني علاء عبد الفتاح اعتذاره لبريطانيا واليهود واكد على أنه لايس من معاداة السامية ويداع عن خقوق المثليين في مصر والعالم ، وذلك بعد الحملة البريطانية المطالبة بسحب الجنسية عنه لدعوته بقتل البيض ومعاداة السامية.
أصدر الناشط السياسي المصري-البريطاني، علاء عبد الفتاح، بيانًا توضيحيًا قدم فيه اعتذارًا صريحًا عن مجموعة من التغريدات القديمة التي أعيد تداولها مؤخرًا في بريطانيا، وأثارت جدلاً واسعًا وصل إلى حد مطالبات قانونية بسحب الجنسية البريطانية منه بتهمة “معاداة السامية” والتحريض.
اعتذار عن نبرة “الغضب والإحباط”
أعرب علاء عبد الفتاح في بيانه عن صدمته من توقيت إعادة نشر هذه التدوينات، تزامناً مع لم شمله بعائلته لأول مرة منذ 12 عاماً. وأقر بأن تلك الكتابات، التي تعود لسنوات طويلة، كانت “صادمة ومؤذية”، مقدماً اعتذاره “بلا لبس”.
وأوضح علاء عبد الفتاح لشعب بريطانيا أن تلك التغريدات كانت تعبيراً عن “غضب وإحباط شاب صغير” في ظل أزمات إقليمية كبرى مثل حروب العراق ولبنان وغزة، وصعود وحشية الشرطة في مصر، مشيراً إلى أنه وقع آنذاك في فخ “ثقافات الإنترنت المعادية” واستخدام النبرة الساخرة الصادمة دون تقدير لكيفية قراءتها من قبل الآخرين.
توضيح الموقف من “السامية” و”المثلية”
ردًا على الاتهامات الموجهة إليه، شدد علاء عبد الفتاح على النقاط التالية:
معاداة السامية: أكد علاء عبد الفتاح رفضه التام للعنصرية والطائفية، مشيراً إلى أن التغريدات التي فُهمت كإنكار لـ “المحرقة” كانت في سياق السخرية من المنكرين لها، وأنه طالما واجه الخطاب المعادي لليهود في مصر بمخاطرة شخصية.
حقوق الأقليات والمثليين: أوضح علاء عبد الفتاح أن بعض التدوينات التي استُخدمت لاتهامه بمعاداة المثليين كانت في الأصل تسخر من “فوبيا المثليين”، مؤكداً أنه دفع ثمناً غالياً من حريته بسبب دفاعه العلني عن حقوق المثليين وحقوق الأقليات الدينية (كالمسيحيين) في مصر.
رسالة إلى الداعمين في بريطانيا
وجه علاء عبد الفتاح رسالة إلى منتقدي موقفه الأخير ومن شعروا بالندم على دعمه، قائلاً: “الوقوف مع حقوق الإنسان ومواطن مسجون ظلماً شيء مشرف”، مؤكداً أن القيم التي سُجن من أجلها في مصر —وهي المساواة والعدالة والديمقراطية العلمانية— هي جزء أصيل من هويته الحالية كأب “يؤمن بأن مصائرنا جميعاً متشابكة”.
واختم علاء عبد الفتاح بيانه بالتأكيد على أنه سيظل ممتناً للتضامن الذي وجده من المجتمع البريطاني، مشدداً على أن أفعاله على الأرض طوال سنوات نضاله تعكس إيمانه بالعيش المشترك والمساواة للجميع.










