انتخب مجلس النواب العراقي، اليوم الاثنين 29 ديسمبر كانون الأول 2025، النائب هيبت الحلبوسي رئيساً للمجلس في دورته النيابية السادسة، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي شهدت حراكاً سياسياً مكثفاً حسم صراع “المكون السني” على رئاسة السلطة التشريعية.
تفاصيل عملية التصويت
جاء فوز الحلبوسي (45 عاماً)، مرشح حزب “تقدم”، بأغلبية مريحة بلغت 208 أصوات من أصل الحاضرين، متفوقاً بفارق كبير على منافسيه بعد جولة تصويت واحدة. وشهدت الجلسة انسحاباً دراماتيكياً لرئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، مما مهّد الطريق لانحصار التنافس بين ثلاثة مرشحين، حيث جاءت النتائج كالتالي:
هيبت الحلبوسي: 208 أصوات.
سالم العيساوي: 66 صوتاً.
عامر عبد الجبار: 9 أصوات.
الأوراق الباطلة: 26 ورقة.
دعم سياسي وتوافقات
وكان “المجلس السياسي الوطني”، الذي يضم قوى سنية بارزة، قد أعلن عشية الجلسة ترشيح الحلبوسي كممثل لعدد من الكتل الكبيرة، في خطوة هدفت إلى إنهاء الانقسامات السنية-السنية قبيل الدخول إلى قبة البرلمان. ويُنظر إلى هذا الانتخاب كخطوة أولى وأساسية لفتح الطريق أمام المسار الدستوري لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
من هو هيبت الحلبوسي؟
يُعد هيبت حمد عباس الحلبوسي (مواليد 1980) من الوجوه السياسية الشابة والمؤثرة، وهو ابن عم رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.
المؤهلات: حاصل على البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من الجامعة المستنصرية.
الخبرة البرلمانية: شغل منصب نائب في الدورتين الرابعة والخامسة، وترأس لجنة النفط والطاقة والغاز، وهي إحدى أهم اللجان السيادية في المجلس.
التموضع السياسي: أحد القادة المؤسسين لحزب “تقدم”، ويُنظر إليه كشخصية براغماتية تمتاز بالقدرة على صياغة التوافقات السياسية، وهو ما انعكس في تأييد الكتل الشيعية والكردية له خلال جلسة اليوم.
تحديات المرحلة المقبلة
بانتخاب الحلبوسي رئيساً للبرلمان، تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، الذي سيكلف بدوره مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة. ويواجه الرئيس الجديد ملفات تشريعية ضخمة، على رأسها الموازنة العامة وقوانين النفط والغاز المعطلة منذ دورات سابقة.










