منتخب مصر يستعد حاليًا لخوض مباراته القادمة في دور الـ16 ببطولة كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 بعد أن حسم التأهل رسميًا من صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، عقب الفوز على زيمبابوي وجنوب إفريقيا والتعادل مع أنغولا في ختام الدور الأول.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور، تشير الترتيبات إلى أن الفراعنة سيلعبون مباراة ثمن النهائي أمام أحد المنتخبات التي أنهت دور المجموعات في وصافة إحدى المجموعات الأخرى أو ضمن أفضل الثوالث، وفق الجدول النهائي الذي يحدده الاتحاد الإفريقي “كاف” مع نهاية جميع مباريات الجولة الثالثة.
كيف تأهل منتخب مصر وما موقفه الآن؟
منتخب مصر افتتح مشواره في المجموعة الثانية بالفوز على زيمبابوي ثم حقق انتصارًا مهمًا على جنوب إفريقيا بهدف محمد صلاح من ركلة جزاء، ليحسم التأهل مبكرًا إلى دور الـ16 كأول منتخب يضمن العبور رسميًا في البطولة.
وفي الجولة الثالثة، خرج بتعادل سلبي مع أنغولا في أغادير بعد أن فضّل الجهاز الفني بقيادة حسام حسن تدوير التشكيل وإراحة بعض العناصر الأساسية مع الحفاظ على الصدارة.
هذا التأهل رفع رصيد الفراعنة إلى 7 نقاط في قمة المجموعة الثانية، متقدمين على منتخبات جنوب إفريقيا وأنغولا وزيمبابوي، ليضمنوا التواجد في مسار مختلف عن منتخب المغرب صاحب الضيافة في قرعة الأدوار الإقصائية، على الأقل في ثمن النهائي.
موعد ومكان المباراة القادمة
الجدول الرسمي الصادر عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوضح أن المتأهلين من المجموعة الثانية يخوضون أولى مبارياتهم في الأدوار الإقصائية خلال الأيام الأولى من يناير، ضمن روزنامة دور الـ16 التي تمتد بين 3 و6 يناير في ملاعب مختلفة بالمغرب.
وباعتبار أن مصر أنهت المجموعة في المركز الأول، فإن مباراتها القادمة ستكون أمام فريق من خارج مجموعتها، إما وصيفًا لمجموعة أخرى أو من بين أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث، وفقًا للصيغة المعتمدة للبطولة الحالية.
الملاعب المخصصة لهذا الدور تشمل الرباط، الدار البيضاء، مراكش وأغادير، مع أفضلية لتثبيت الفراعنة في نفس المدينة التي خاضوا فيها دور المجموعات وهي أغادير، ما يمنح نوعًا من الاستقرار اللوجستي والمعنوي.
جاهزية الفراعنة: موقف صلاح والنجوم
التقارير القادمة من معسكر منتخب مصر تؤكد أن محمد صلاح في حالة بدنية وفنية جيدة بعد أن سجل هدفين حاسمين في دور المجموعات، أحدهما في شباك جنوب إفريقيا والآخر في المباراة الافتتاحية أمام زيمبابوي.
الجهاز الفني يراهن على خبرة صلاح إلى جانب انسجام عمر مرموش ومصطفى محمد في الخط الأمامي لزيادة الفاعلية الهجومية في الأدوار الإقصائية.
من ناحية أخرى، تشير الأنباء إلى عدم وجود إصابات جوهرية مقلقة داخل المجموعة الأساسية، باستثناء بعض الإجهادات العضلية الطفيفة التي يتعامل معها الجهاز الطبي تحسبًا لمباريات مضغوطة زمنيًا في حال استمرار مشوار الفراعنة حتى الأدوار النهائية.
الضغط الجماهيري وطموح النجمة الثامنة
منتخب مصر يدخل المباراة المقبلة تحت ضغط جماهيري كبير، باعتباره أكثر المنتخبات تتويجًا في تاريخ البطولة بسبعة ألقاب، والجماهير تنتظر منه العودة بقوة إلى منصة التتويج بعد إخفاق النسخ الأخيرة.
تواجد آلاف المشجعين المصريين في المدرجات المغربية، خاصة في أغادير والدار البيضاء، منح الفراعنة إحساس “الملعب البيتي” رغم اللعب خارج مصر، وهو ما ظهر جليًا في احتفالات الفوز على جنوب إفريقيا.
هذا الزخم الجماهيري يزيد من سخونة المواجهة المقبلة، التي ستكون بنظام خروج المغلوب، ما يعني أن أي خطأ دفاعي أو تراجع في التركيز قد يكلّف المنتخب مغادرة البطولة مبكرًا، في وقت تصر فيه الجماهير على رؤية أداء هجومي أكثر إقناعًا مقارنة بتحفظ دور المجموعات.
ماذا ينتظر حسام حسن أمام الخصم المقبل؟
تحليلات صحفية رياضية تشير إلى أن حسام حسن سيعتمد في المباراة القادمة على نهج أكثر توازنًا بين الهجوم والدفاع، مع الإبقاء على ثلاثي الوسط القوي الذي ظهر في لقاءات المجموعة، مع منح حرية أكبر للأطراف الهجومية لصلاح ومرموش.
المنتظر أن يبدأ الفراعنة بثبات دفاعي مع محاولة خطف هدف مبكر يخفف الضغط، خاصة إذا كان الخصم من المنتخبات التي تجيد التنظيم الدفاعي واللعب على المرتدات.
في كل الأحوال، تبقى مباراة منتخب مصر القادمة في أمم إفريقيا بالمغرب نقطة مفصلية في مشوار الفراعنة نحو حلم النجمة الثامنة، بين طموح تاريخي واستعداد فني وبدني سيظهر على حقيقته عندما تنطلق صافرة أولى مواجهات ثمن النهائي أمام خصم لم يُحسم اسمه رسميًا بعد، لكن المؤكد أن اللقاء سيكون “مباراة لا تقبل القسمة على اثنين” بالنسبة للجماهير المصرية والعربية










