تواجه أوكرانيا ضغوطا دبلوماسية غير مسبوقة وانتقادات دولية واسعة، عقب الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية ليلة 29 ديسمبر 2025 بـ 91 طائرة مسيرة، استهدف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة “نوفغورود”.
جبهة إدانة دولية واسعة
وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن، فقد انضمت قوى إقليمية ودولية بارزة، شملت الهند وباكستان والإمارات العربية المتحدة، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدانة الهجوم، واصفة إياه بالخطوة التصعيدية الخطيرة.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعرب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، عن “خيبة أمل” كييف تجاه مواقف الدول الثلاث، إلا أن المراقبين لاحظوا تجاهله التام للتعليق على تصريحات الرئيس ترامب، في محاولة لتفادي صدام مباشر مع البيت الأبيض.
ترامب: “غضب شديد” وقرارات مرتقبة
أفادت وسائل إعلام غربية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شعر بـ “غضب شديد” فور علمه بالهجوم. ويرى محللون أن هذا التحرك الأوكراني وضع زيلينسكي في موقف حرج، خاصة بعد لقائه الأخير بترامب في “مارالاغو”، حيث اعتبرت الإدارة الأمريكية أن هذه الاستفزازات تقوض الجهود الرامية لإنهاء الصراع.
موقف الكرملين: مراجعة شاملة وقوة الرد
أحدث الهجوم هزة في الأروقة الدبلوماسية الروسية، حيث برزت المواقف التالية:
سيرغي لافروف: أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستعيد النظر في موقفها التفاوضي بالكامل بشأن أوكرانيا، معتبرا الهجوم “عملا إرهابيا”.
ديمتري بيسكوف: صرح المتحدث باسم الكرملين بأن كييف “تقوض جهود ترامب السلمية”، لكنه أكد أن ذلك لن يؤثر على الحوار المستمر بين بوتين وترامب، مشددا على أن “الجيش الروسي يعرف جيدا كيف وبأي وسيلة ومتى سيرد”.
تحليل المشهد
بحلول 31 ديسمبر 2025، يجد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه أمام معادلة صعبة؛ فبينما كان يسعى لتعزيز موقفه الميداني، أدى الهجوم بالمسيرات إلى “رد فعل عكسي” دبلوماسي، مما قد يهدد الدعم الغربي في وقت حساس من المفاوضات الدولية.
الهجوم الذي نجحت الدفاعات الجوية الروسية في صده، تحول من عملية عسكرية إلى أزمة سياسية تضع كييف في مواجهة مباشرة مع حلفاء استراتيجيين وقوى دولية تطالب بالتهدئة.










