وجد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، نفسه في موقف لا يُحسَد عليه، عندما يمثل أمام الادعاء العام في نيويورك، على خلفية اتهامه جنائيا بشراء صمت الممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، في حين ستكون غريمته السياسية، هيلاري كلينتون، على موعد تكريمي، في اليوم نفسه، ووسط المدينة نفسها.
ومثل ترامب أمام المحكمة بعد ظهر امس الثلاثاء، بعدما أصبح أول رئيس أميركي يواجه اتهاما جنائيا، في إجراء يصفه الرئيس الجمهوري السابق بـ”الاستهداف” و”الاضطهاد”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هيلاري كلينتون حضرت نشاطا تكريميا في منطقة مانهاتن بنيويورك، وفي موقع قريب للغاية من موقع مثول ترامب.
وتحل كلينتون ضيفة شرف على الحفل الذي يقيمه ناد خاص في الشارع 66 من مانهاتن، في تقليد يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، عبر نشاط يعرف بـ”عشاء ربطات العنق السوداء”.
وأثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت استضافة هيلاري كلينتون في هذا اليوم مجرد صدفة، أم إنها خطوة مقصودة لأجل إغاضة ترامب في يوم مثوله أمام المحكمة.
وكانت كلينتون، وهي وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة، والسيدة الأولى سابقا، قد خسرت سباق الرئاسة أمام ترامب في نوفمبر 2016.
وأوضح جون ساسيكس الثالث، وهو رئيس نادي “لوتوس” الخاص الذي يستضيف هيلاري كلينتون، أن الأمر مجرد مصادفة، لأن النشاط كان مقررا منذ نهاية العام الجاري، أي قبل أشهر من توجيه الاتهام لترامب وتحديد موعد لمثوله أمام الادعاء.
وأشار إلى أن النادي سبق أن استضاف عدة شخصيات بارزة، من بينها أمراء وأميرات وأعضاء في الكونغرس، فيما كان كبير مستشاري الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، من بين من جرى تكريمهم، مؤخرا.