تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في الأردن و التي بدات منذ أسبوعين ، مع دعوات لإضراب عام في بعض المناطق .
كانت شرارة الاحتجاجات قد انطلقت في الرابع من كانون أول/ ديسمبر الجاري، بواسطة سائقي الشاحنات، للمطالبة بخفض أسعار الديزل.
وتحول احتجاج سائقي الشاحنات إلى إضراب، وقطع للطرقات الموصلة بين العاصمة ومحافظات الجنوب، تبعهم سائقو مركبات النقل العام، في إضراب امتد بكافة محافظات المملكة.
وانطلقت أمس مسيرة من حي الطفايلة شرقي العاصمة عمان، مرورا بوسط البلد، و أغلق المتظاهرون الطرق ، و اعتضت قوات الامن المظاهرة و تفاوضت مع المحتجين على العودة و فتح الطرق المغلقة.
و اعلنت الداخلية الأردنية أنها تتتبع حسابات تبث خطاب كراهية، وتحضّ على التخريب والاعتداء على أجهزة إنفاذ القانون والممتلكات العامة والخاصة
و دعا المجلس البلدي في محافظة الكرك جنوبي الأردن إلى إضراب شامل يوم غد الاثنين.
وقال المجلس البلدي إنه يناشد بقية المحافظات للمشاركة في الإضراب احتجاجا على ارتفاع الأسعار.
و ندد المجلس بما وصفه بـ”الانحراف الذي بدأ منذ عشرين عاما من قبل فئة همها الأول مصالحها الذاتية، وإفشال القطاع العام، وإفشال كل مؤسسات الوطن، ورغم كل المطالبات السابقة والمسيرات”.
وقبل يومين، قتل مساعد قائد شرطة محافظة معان ، برصاص مجهولين، وهو ما دفع ملك الأردن ووزير الداخلية إلى التدخل، والتحذير من أن التصدي بحزم سيكون عنوانا للتعامل مع الاحتجاجات في حال تضمنت أعمال شغب وإطلاق نار.
( المنشر – وكالات )