فضت قوات الأمن التونسية، اعتصاما نفذه عشرات المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في العاصمة تونس.
ومنذ أسابيع ينفذ عشرات المهاجرين اعتصامات أمام مقر المفوضية للمطالبة بإعادة توطينهم في بلد ثالث رافضين العودة إلى بلدانهم الأصلية.
الجمعية التونسية لمساندة الأقليات” تحذر من الهجمة العنصرية ضد المهاجرين الأفارقة
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية، فاكر بوزغاية، إن قوات الأمن تدخلت لفض الاعتصام “إثر ورود شكاية من الممثلة القانونية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.
وأضاف بوزغاية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية التونسية، أن “المفوضية طلبت حماية مقرها من الاعتداءات المتكررة على الموظفين والتجهيزات”.
كاتب جزائري يشكك في الصحة العقلية لرئيس تونس بعد هجومه على الأفارقة
وذكر أنه “تمت استشارة النيابة العمومية التي أذنت للوحدات الأمنية بالتدخل لفض الاعتصام، لكن المهاجرين بادروا برشق رجال الأمن بالحجارة وحطموا نوافذ المفوضية”.
كما نقلت وكالة الأنباء التونسية عن شهود عيان قولهم، إن المعتصمين قاموا منذ ساعات الصباح برشق نوافذ المفوضية بالحجارة، والاشتباك مع رجال الأمن.
رايتس ووتش تنتقد تونس :الإجراءات الحالية “تبشر بالسوء”
كما أقدم عدد المهاجرين المشاركين في الاعتصام على الاعتداء على السيارات الخاصة المركونة قرب مبنى المفوضية، حسب الشهود.
وفي الفترة الأخيرة برزت تونس كإحدى أبرز البوابات للهجرة نحو البلدان الأوروبية، بشكل دفع السلطات إلى المطالبة بدعم خارجي لمواجهة هذه الظاهرة.
وتثير موجة الهجرة قلقًا أوروبيا متصاعدًا يظهر جليا في بعثاتها الدبلوماسية لدى تونس، من خلال لقاءات المسؤولين الإيطاليين والفرنسيين بنظرائهم التونسيين للتباحث حول مجابهة هذه الظاهرة المتفاقمة.