أعلنت الشرطة الفدرالية الإثيوبية دخولها عاصمة إقليم تيغراي المضطرب، للمرة الأولى منذ 18 شهرا، وذلك “لضمان أمن المؤسسات” بما فيها المطارات.
ويأتي الإعلان بعد قرابة شهرين من توقيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي اتفاقا ينهي الحرب التي استمرت عامين في هذه المنطقة بشمال إثيوبيا.
وجاء -في بيان للشرطة- نُشر عبر فيسبوك أنها “دخلت مدينة ميكيلي في تيغراي وبدأت العمل”، مضيفة أنها ستكون مسؤولة عن “ضمان أمن المؤسسات الفدرالية” بما فيها المطارات والبنوك وخدمات الاتصالات.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعيد وصل ميكيلي بشبكة الكهرباء الوطنية، كما أعلن البنك المركزي لاحقا استئناف عملياته في بعض المدن، وبدأت الاتصالات الهاتفية مع المنطقة بالعودة.
كذلك انطلقت الأربعاءالماضى ، أول رحلة تجارية للخطوط الجوية الإثيوبية منذ 18 شهرا من العاصمة أديس أبابا إلى ميكيلي.
من جهته، أعلن الاتحاد الأفريقي إطلاق مهمة في ميكيلي من أجل “المراقبة والتحقق والامتثال” لاتفاق السلام.
وينص اتفاق السلام المبرم في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على نزع سلاح المتمردين، وعودة المؤسسات الفدرالية إلى تيغراي، وإعادة فتح الطرق والاتصالات إلى هذه المنطقة المعزولة عن العالم منذ منتصف عام 2021.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بدأ النزاع عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش الفدرالي للإطاحة بسلطات تيغراي التي تحدّته طوال شهور واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية فدرالية.
تجدر الإشارة إلى أنه لا تُعرف الحصيلة الدقيقة لهذا النزاع الذي تخللته انتهاكات كثيرة. وقد وصفته مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية بأنه “من الأكثر دموية في العالم”.