وسط موجة الجفاف الحادة، جاءت الفيضانات الجامحة لتجتاح الصومال وتقرع أجراس الإنذار مجددا، حول الاضطرابات والكوارث الطبيعية المتوازية والمتسارعة التي تهدد العالم نتيجة تغيّر المناخ.
يحذّر خبير بيئي على ما يشهده الصومال من ظواهر متعاكسة؛ خلَّفت خسائر لا تتحمّلها إمكانيات البلد المأزوم، بأن هذا الذي يحدث يؤكد صدق التنبؤات بأن البشرية تنتظرها كوارث أشد من المعتاد، إن لم يتم التحرك العاجل للحد من الاحترار العالمي.
جاء في تقرير للأمم المتحدة، 15 مايو، عن فيضانات الصومال الناجمة عن الأمطار السنوية، أنها تسببت في تضرر أكثر من 460 ألف شخص، من بينهم نحو 219 ألفا نزحوا بعيدا عن مساكنهم.
قال المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، إن الفيضانات خلفت دمارا في جميع أنحاء البلاد، وغمرت المنازل والأراضي الزراعية، وجرفت الماشية.
في ولاية هيرشابيل، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا، أجبر فيضان نهر شبيلي آلاف الأشخاص على الانتقال إلى مناطق مرتفعة، وسط تحذيرات من أن تتفشى الأمراض المنقولة بالمياه.