اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، كوسوفو بالتوجه نحو التصعيد معتمدة على دعم واشنطن وبروكسل، وذلك بعدما طلب رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي أمس الأحد تعزيز وجود قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بلاده في ظل التوترات الحالية.
وأعربت الخارجية الروسية، في بيان، عن قلقها من تطورات الوضع، وقالت إن على الغرب الضغط على كوسوفو، وإجبارها على التخلي عن خططها العدائية والوفاء بالتزاماتها.
وروسيا، التي لا تعترف بسلطات كوسوفو، هي حليفة لصربيا التي بدورها لا تعترف باستقلال كوسوفو.
وجاء الاتهام الروسي لكوسوفو عقب اندلاع توتر شمال كوسوفو، ففي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي أقامت مجموعة من الأقلية الصربية حواجز بواسطة شاحنات احتجاجا على توقيف سلطات كوسوفو شرطيا صربيا سابقا للاشتباه في ارتكابه أعمالا إرهابية، الأمر الذي صعّد التوتر بين كوسوفو وجارتها صربيا.
كما أعلنت صربيا وضع جيشها في حالة تأهب قصوى جراء التوترات المتصاعدة بين بلغراد وبرشتينا.
وقال رئيس وزراء كوسوفو في تصريح لصحيفة “فيلت” الألمانية أمس الأحد إن الزيادة الكبيرة لعدد جنود حلف الناتو “ستحسّن وضع الأمن والسلام في كوسوفو وفي منطقة غرب البلقان برمتها”.
يذكر أن قوات “كفور” التي يقودها الناتو تعمل منذ عام 1999 على ضمان الأمن في كوسوفو بأكملها، وهي تضم نحو 4 آلاف جندي.
وكان الهدوء قد عاد الجمعة الماضي إلى شمال كوسوفو بعد تفكيك الصرب حواجز أقاموها على الطرقات المؤدية إلى الحدود مع صربيا، وإعادة فتح جميع المعابر الحدودية بين البلدين، وذلك بعدما قضت محكمة في كوسوفو بالإفراج عن الشرطي الصربي السابق المعتقل، ووضعه رهن الإقامة الجبرية.
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة رويترز عن وزير داخلية كوسوفو هلال سفيكلا قوله إن “صربيا تسعى إلى زعزعة استقرار بلادنا بدعمها الأقلية الصربية بتأثير من روسيا”.
وقد دعت واشنطن والاتحاد الأوروبي جميع الأطراف “لضبط النفس وخفض التصعيد شمالي كوسوفو”.
وانفصلت كوسوفو -التي يمثل الألبان أغلبية سكانها- عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008 بعد حرب بين القوات الصربية والألبان، لكن صربيا ما زالت تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها، وتدعم الأقلية الصربية فيها البالغ عددها 50 ألفا.