شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مسلمين، ضد تدمير حكومة آبي أحمد، مسجد للمسلمين في إطار مشروع ضخم في العاصمة، مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة العشرات.
وتظاهر المسلمون في محيط مسجد أنوار في شمال اديس أبابا، بعد صلاة الجمعة26 مايو الجاري، احتجاجا على هدم المساجد لتأسيس مركز كبير يسمى “شيغر سيتي”.
وفقا لشهود عيان أطلق رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء لتفرقة الاحتجاجات مما ادى إلى وقوع تقلى وجرحى.
وبحسب بيان صادر عن شرطة أديس أبابا الليلة الماضية ، فقد توفي الضحيتان بعد “إرسالهما إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
Today the Ethiopian muslim showed their opposition for #AbiyAhmedAli due to the government' deliberate destruction of many mosque's in Addis Ababa. I support and stand the injustice up on my Muslim communities in Ethiopia. pic.twitter.com/XLKm1wrjdJ
— Getasil Assefa (@getasile_assefa) May 26, 2023
ولم يذكر البيان ما إذا كانت الضحيتان قتلا برصاص الشرطة، الضحيتين وهما سراج محمد وأبو بكر الياس ، وكلاهما من سكان المدينة.
وقالت شرطة المدينة إنها “تمت السيطرة عليها وعادت المناطق إلى أنشطتها الطبيعية. لكنها قالت إن 114 شخصا اعتقلوا للاشتباه في قيامهم “بالتحريض على أعمال الشغب”.
وقالت الشرطة أيضا إن “المعلومات المتداولة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي والتي تفيد بحدوث أعمال شغب كبيرة في أديس أبابا مبالغ فيها”.
وأثارت حملة القمع التي شنتها الشرطة انتقادات من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا الذي ندد “بالإجراءات غير الدستورية وغير الإنسانية التي اتخذتها قوات الأمن” في مسجد الأنور الكبير، والتي “أدت إلى خسائر في الأرواح والعديد من الإصابات”.
وطالب المجلس مجدداً بوقف عمليات هدم المساجد التي تجري في مدينة الشقر وحل المشكلة من خلال الحوار وتنفيذ الإجراءات التصحيحية.
وفي 23 مايو الجاري قال المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في ولاية أوروميا الإقليمية إن 19 مسجداً قد تم هدمها بشكل غير قانوني في مدينة الشغار وحدها .
وحث المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الحكومة الإقليمية على وقف عمليات الهدم على الفور والعودة إلى حل المشكلة من خلال الحوار.
وفي وقت سابق ، بعث المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا برسالة إلى رئيس الوزراء أبي أحمد يطالب فيها بإنهاء عمليات الهدم وحل المشكلة.