أعلن وزير الداخلية الباكستاني، رنا ثناء الله خان، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان سيحاكم أمام محكمة عسكرية بتهمة “تدبير” الهجمات على منشآت عسكرية خلال الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في وقت سابق من هذا الشهر.
واتّهم ثناء الله خان، في مقابلة مع الإذاعة المحلية “داون نيوز”، عمران خان بالتدبير “شخصيا” لأعمال عنف وهجمات أسفرت عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 300 آخرين، من بينهم أكثر من 100 رجل شرطة في جميع أنحاء البلاد.
باكستان: الشرطة تداهم منزل عمران خان
وكان الجيش الباكستاني توعّد، في بيان، بتقديم من وصفهم بالمتورطين في جرائم شنيعة ضد المنشآت العسكرية والأفراد إلى المحاكمة، وذلك على خلفية أعمال الشغب التي اندلعت عقب اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان في التاسع من الشهر الجاري.
عمران خان عقب الإفراج عنه: عاملوني كإرهابي داخل السجن والحل الوحيد لاستقرار البلاد هو الانتخابات
ويأتي بيان الجيش بعد أيام من الإفراج عن عمران خان من قبل محكمة إسلام آباد العليا، وسبقت ذلك أعمال شغب وفوضى طالت عددا من مدن البلاد، احتجاجا على اعتقاله بتهم التورط في قضايا فساد.
وعمران خان (70 عاما) هو رئيس الوزراء الوحيد الذي أطيح به من خلال التصويت بحجب الثقة في تاريخ باكستان السياسي المتقلب الممتد 75 عاما، ويواجه عددا كبيرا من القضايا المرفوعة ضده، تدور بين “الإرهاب” و”محاولة القتل” و”غسيل الأموال”.
باكستان: قتلى وجرحى في اشتباكات الشرطة وأنصار عمران خان “فيديو”
وتم رفع معظم القضايا، التي يصفها خان بأنها “صورية”، بعد الإطاحة به.
وقد أطيح به من منصب رئيس الوزراء بعد أن أجاز البرلمان تصويتا بحجب الثقة في أبريل 2022.
ويلقي خان باللوم في الإطاحة به على مؤامرة تدعمها الولايات المتحدة، وهو ادعاء نفته الحكومة الائتلافية الحالية في إسلام أباد وواشنطن مرارا.