نظم العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي” بالقاهرة،، إضرابًا تحذيريا عن العمل لمدة يوم واحد، اعتراضًا منهم على معاملة الإدارة التمييزية تجاه المصريين، الذين تقل رواتبهم بحوالي ستة أضعاف عن متوسط رواتب نظرائهم في مكاتب الهيئة في الدول الأخرى.
وقالت صحفية بالإذاعة، إن إدارة الهيئة تتعامل معهم باعتبارهم صحفيون درجة ثانية وتمنحهم رواتب ضعيفة جدا، وتستغل انهيار أوضاع الصحافة في مصر لإجبارهم على مواصلة العمل بدون الاستجابة لمطالبهم.
وشمل الإضراب نحو 80 عاملا بالهيئة من صحفيين وإداريين ومصورين وفنيين.
من جانبه قال نقيب الصحفيين، خالد البلشي، خلال وجوده في مقر الإضراب إن النقابة تدعم مطالب صحفيي «بي بي سي»، وتطالب الإدارة بالتوقف عن المعاملة التمييزية ضدهم، مشددًا على أن الإضراب جاء بعد سلسلة مفاوضات كانت النقابة طرفًا فيها منذ مارس الماضي لم تسفر عن حلول، مطالبًا إدارة «بي بي سي» بمساواة العاملين في مكتب القاهرة بالعاملين بمكاتب أخرى مثل تركيا أو لبنان.
نقابة الصحفيين البريطانيين من جانبها أعلنت تضامنها مع الصحفيين المضربين بمكتب القاهرة، وطالبت في بيان لها الإدارة البريطانية بإعادة النظر في سياسة الأجور الخاصة بالعاملين بمكتب القاهرة، وهو ما فعله الاتحاد الدولي للصحفيين أيضًا، الذي أعلن في بيان اليوم وقوفه إلى جانب العاملين وندد بإخفاق إدارة «بي بي سي» في تعديل سياسة الرواتب بما يتماشى مع التخفيضات المستمرة في قيمة العملة المحلية في مصر.
وأوضح نقيب الصحفيين أنه طالب الإدارة باللجوء إلى حلول واضحة لعدم إجبار الصحفيين وباقي العاملين على مواصلة الإجراءات التصعيدية، مشددًا «لسنا عمالة رخيصة».
فما ردت هيئة الإذاعة البريطانية في إيميل رسمي على إخطار العاملين لها بالإضراب عن العمل، بأن الإضراب غير قانوني وغير مقبول.