أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أن انعقاد القمة الدولية “ميثاق التمويل العالمي الجديد” في باريس، يأتي في سياق دولي ينطوي على الكثير من التحديات .
وقال جوتيرش “ميثاق التمويل العالمي الجديد” المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس إن القمة أساس للعمل لنستجيب للصعوبات التي تواجهها دول كثيرة نامية ، لأن الجمود ليس خيارا متاحا لنا.جاء ذلك في كلمته اليوم أمام القمة الدوليه المنعقدة في باريس
وأضاف جوتيريش أن النظام المالي الدولي في أزمة ، ووصلنا إلى منتصف الطريق في برنامج 2030 ولكن أهداف التنمية المستدامة تبتعد يوما بعد يوم ، مشيرا إلى أن الأهداف الأساسية لمكافحة الجوع والفقر تبتعد عنا ، بعد عقود من التقدم.
وتابع جوتيريش أن هناك أكثر 750 مليون شخص ليس لديهم مايكفي من الطعام ، وعشرات الملايين من الناس ينزلقون نحو الفقر المدقع ، ونبه إلى أن جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا زادت الوضع سوءا ، وتمكنت الدول الغنية من إيجاد السيولة الضرورية لإعادة إطلاق عجلة اقتصادها، ولكن الدول النامية تفتقر إلى هذه القدرة .
ولفت إلى أن هناك العديد من الزعماء يواجهون خيارا صعبا إما خدمة الدين وإما سد الاحتياجات الأساسية للشعوب، وقال: الكثير من الدول الإفريقية تنفق اليوم أموالا على الديون أكثر مما تنفق على خدمات الصحة لشعوبها مع آثار مروعة لذلك على أجيال وأجيال.
وأضاف: أن هناك اليوم 52 دولة في حالة عجز عن دفع ديونها وتقترب من حد العجز عن سداد الديون من بينها أغلبية الدول الأقل تقدما ،وكذلك أغلبية الدول الـ 50 الأكثر عرضة للتغيرات المناخية ، وهناك عشرات الدول الأخري التي ممكن أن تنضم إليها في حالة العجز عن سداد الديون.